انتعشت الأسهم الأوروبية، منتصف الأسبوع الماضي، منتقلة من أدنى مستويات لها في ستة أسابيع نتيجة إحصاءات اقتصادية شكلت حافزا للمستثمرين لركوب الصعب بالإقبال على الأصول المحفوفة بالمخاطر، وذلك بالرغم من استمرار المخاوف بشأن مستويات الديون في بلدان أطراف بمنطقة اليورو. وهكذا ارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية عند نهاية التعامل بالبورصات الاوروبية بواحد في المائة منتقلا الى1087.67 نقطة في حركة تعافي من أدنى إغلاق في ستة أسابيع كان قد سجل في الجلسة السابقة. وتربعت أسهم صناع السيارات على رأس قائمة الأسهم الصاعدة، حيث ارتفع مؤشر «ستوكس اوروبا-600» لأسهم السيارات وقطع الغيار ب3.8 في المائة، وقفز سهم بورشة ب6.3 في المائة وسهم ديملر ب5.1 في المائة. كما قفز مؤشر «ستوكس اوروبا-600» للموارد الأساسية باثنين في المائة، بينما صعد سهم «انتوفاجاستا» ب4.3 في المائة وارتفع سهم اكستراتا ب4.2 في المائة. وارتفع في انحاء أوروبا مؤشر»فايننشال تايمز 100» البريطاني و»داكس» الالماني و»كاك 40» الفرنسي ما بين 0.6 في المائة و1.8في المائة. وفي ظل حركة الانتعاش الاقتصادية هاته، أبانت أسهم شركات التعدين عن بعض التعافي بعد موجة بيع في الجلسات السابقة، بدعم من ارتفاع أسعار المعادن وتراجع سعر الدولار. وهبت رياح الانتعاش هاته على حركية الأسواق الأوروبية نتيجة بيانات أظهرت ارتفاعا في معنويات قطاع الأعمال بألمانيا خلال الشهر الجاري إلى أعلى مستوى منذ 1991، في وقت كشفت فيه إحصاءات أخرى عن نمو الاقتصاد البريطاني ب0.8 في المائة خلال الربع الثالث من العام الجاري مدعوما بزيادة الصادرات عن الواردات. وبالموازاة مع ذلك أظهرت بيانات مماثلة عن انخفاض التضخم على مستوى أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة إلى مستوى متدن قياسي خلال أكتوبر المنصرم, مصحوبا بتراجع طلبات الإعانة على البطالة الأسبوعية إلى أدنى مستوى لها منذ منتصف 2008.