وُجّهت الدعوة لكل من الشاعرين المغربيين أحمد لمسيح ومراد القادري، للمشاركة في مِهرجان ومُلتقى الرواد والمبدعين العرب الذي ينعقد في الدوحة مابين 27 و29 نونبرالحالي، حيث سيكونان من الأدباء والفنانين الذين سيُكرمون ويتسلّمون دِرع الريادة، وذلك بعد ترشيحِهما من طرف الرابطة المغاربية للأدب الشعبي وموافقة الأمانة العامة للمهرجان. وقد تمّت الموافقة على تكريم الشاعرين أحمد لمسيح ومراد القادري وتسليمهما درع الريادة، تقديرا وتثمينا لدورهما في إثراء الحركة الشعرية والثقافية المغربية ومساهمتِهما في إبرازتعدّدِها وديناميةِ المُكوّن الشعبي فيها. ومن المعروف أن الشاعر أحمد لمسيّح، عمِل على تخليص شعرالزجل من تبعيته لفنون وحقول أخرى كالأغنية والمسرح والمونولوغ والإشهار، ليندمج في المتن الشعري المغربي ويصيرضلعا من أضلاعه. كما كان له الفضل في الانتقال بالزجل من التداول الشفوي إلى حقل الكتابة من خلال إصداره لأول ديوان زجلي حديث: «رياح... التي ستأتي» سنة 1976، عِلاوة على 16 مؤلفا (منها 13 ديوانا زجليا). حظِيت قصيدةُ الشاعرأحمد لمسيح باهتمام نقدي وأكاديمي داخل وخارج المغرب وترجمت بعض أعماله إلى اللغات الأجنبية كالفرنسية والإنجليزية والألمانية والهولندية والإسبانية. أما الشاعر مراد القادري فقد ساهم ، هوالآخر، في تجديد الكتابة الزجلية الحديثة في المغرب والانتقال بها إلى أفق شعري وجمالي جديد من خلال الدواوين الثلاثة التي أصدرها لحد الساعة والتي تُرجم إثنان منها إلى اللغة الإسبانية. هذا بالإضافة إلى مساهمته في تأسيس وتنظيم عدة مهرجانات شعرية، كان لها الفضل في تنشيط وإثراء الساحة الثقافية المغربية. وبهذه الصفة: شاعر- شخصية عمومية يُكرّم ويحصُل على دِرع ملتقى الرواد العرب.