الملتقى مناسبة للتعريف بالمساهمات النسائية في مجال الاستثمار تفتتح اليوم، أشغال السوق الدولي الأول للاستثمار بالعاصمة الاقتصادية، والذي سيمتد لأربعة أيام، ستشكل مناسبة لتبادل الخبرات والتعريف بالمساهمات النسائية في مجال الاستثمار. السوق الدولي الأول للاستثمار التي يفتتح اليوم تحت شعار «الاندماج الاقتصادي: أية آفاق للعالم العربي والاستثمار؟»، يحمل في ثناياه رسالة عميقة وقنطرة ثقة وأمل للمرأة العربية، لتحفيزها على ولوج عالم الاستثمار في إطار الندية مع الرجل، في هذا المجال، الذي يمثل العصب النواة لانطلاقة اقتصادية، تعتبر القنطرة الأكيدة والوحيدة التي يمكنها أن تخول للمرأة العربية العبور إلى النمو الاقتصادي والاجتماعي على حد سواء. وفي هذا الإطار، سيشارك في هذه التظاهرة بالإضافة إلى أعضاء اتحاد المستثمرات العرب، دول من أوروبا، وإفريقيا، وأميركا، ومنظمات دولية جهوية ووطنية وإقليمية. كالبنك الدولي، وصندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة، ناهيك عن عدد من الدول من مختلف بقاع العالم. كما يشمل برنامج هذه التظاهرة تنظيم معرض، ومحاضرات وجلسات ومناظرات كبرى وورشات وندوات ولقاءات أعمال، تؤطرها شخصيات وازنة من عالم السياسة والاقتصاد والمال بالإضافة إلى خبراء في شتى المجالات ومن كل دول العالم. وفي سياق متصل، أبرزت أسماء مهيب رئيسة الممثلية الدائمة لاتحاد المستثمرات العرب بالمغرب والمغرب العربي، أن هذا الملتقى يهدف إلى تشجيع المستثمرات العربيات لإقامة مشاريع عربية وأجنبية مشتركة، بهدف الاستفادة من التكنولوجيا العالمية، والعمل على تحفيز الاستثمار في العالم العربي، والسعي الجاد لجلب رؤوس الأموال العربية والأجنبية للاستثمار في البلدان العربية، ودعم الجهود الهادفة إلى تنمية الاستثمار العربي والأجنبي. وأضافت مهيب في تصريح لبيان اليوم، أن هذه السوق الدولي الأول للاستثمار النسائي تشكل في ظل المناخ القلق أو الحذر الذي يطبع الظرفية الاقتصادية، رسالة ثقة وأمل للمرأة العربية، لأن الاستثمار هو العصب النواة لانطلاقة اقتصادية، تعبر إلى بر النمو الاقتصادي والاجتماعي، ولأن الاستثمار النسائي في العالم العربي، ما فتئ يعرف تناميا واتساعا يتحدى الانحسار الذي عرفته قطاعات أخرى. هذا ويسعى المنظمون من خلال هذا الملتقى الدولي إلى تحديد وسائل وسبل الاندماج الاقتصادي، وتحديد الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وبلورة استراتيجيات وسياسات عمل مشتركة من أجل الرفع من مستوى الاستثمار الخاص بالعنصر النسائي، ودراسة وتحديد علاقة العالم العربي مع الاتحاد الأوروبي. ويشكل الملتقى الدولي الأول بالدار البيضاء مناسبة لترجمة بعض توصيات مؤتمر الصخيرات إلى مبادرات عملية تذيب كل المعيقات التي تواجه الاستثمار عامة، والنسائي منه على وجه الخصوص، من خلال فعل متعدد الأبعاد في علاقة مع المؤسسات الدولية والجهوية، إضافة إلى التعاون والتنسيق مع المنظمات العاملة في البلدان العربية. وأجمع المشاركون خلال المؤتمر الدولي لاتحاد المستثمرات العرب بالصخيرات، على أن المحطة شكلت منعطفا حقيقيا في حياة الاتحاد، الذي يعتبر وجوده ودوره في إطار بنيات المجلس العربي الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة العربية، مسألة مفيدة وقيمة مضافة تستحق التشجيع. ونموذج الممثلية بالمغرب وأنشطتها يدفع بالعديد من الأقطار في جهات أخرى من العالم العربي للحذو حذونا في تنشيط دور الاتحاد على مستوى الإقليم والجهة.