بدأت الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في بوركينا فاسو أمس الأحد فيما سجلت نسبة مشاركة ضعيفة في الاقتراع الذي يعتبر فيه رئيس الدولة الحالي بليز كومباوري الأوفر حظا للفوز في مواجهة معارضة منقسمة. وفيما دعي حوالى 2,3 مليون شخص إلى الانتخابات, لوحظت نسبة مشاركة ضعيفة في مكاتب الاقتراع التي فتحت أبوابها عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش على أن تغلق الساعة 00,18. وقال سكان محليون أن الوضع كان مماثلا في غالبية المدن الكبرى عند الظهر. وقد دعا الرئيس المنتهية ولايته الذي أعرب عن «ثقته» بنتيجة الاقتراع مواطنيه إلى التصويت «بكثافة». ونسبة المشاركة التي بلغت 66,57% في العام 2005 تعتبر العامل الرئيسي في انتخابات لا يسودها أي ترقب. وقلة عدد المسجلين على اللوائح الانتخابية (بعدما كانوا أكثر في الانتخابات قبل خمس سنوات حين بلغ عددهم 9,3 مليون ناخب) تعكس جزئيا عدم مبالاة شعب بوركينا فاسو التي تعد حوالي 16 مليون نسمة, بالانتخابات. ويتنافس كومباوري مع ستة مرشحين, خمسة من المعارضة ومرشح مستقل. ويعتبر المحامي بنيوندي ستانيسلاس سانكارا زعيم المعارضة (الذي حل ثانيا في انتخابات 2005 بحصوله على 88,4% من الأصوات) والدبلوماسي هاما اربا ديالو المدعومين من أحزاب صغيرة, المنافسين الأكثر جدية للرئيس. وقد ندد المعارضون الخمسة بحصول «تجاوزات» في بطاقات الناخبين تثير مخاوف من احتمال حصول تزوير. وبعدما فكروا في الانسحاب من السباق, أعلنوا السبت أنهم سيستمرون في المعركة «احتراما للناخبين». والحملة الانتخابية كانت الدليل على اختلال توازن القوى بين رئيس الدولة الذي وعد بانبثاق بوركينا فاسو «ناشئة» خلال تجمعات ضخمة ومنافسيه الذين ظهروا في تجمعات صغيرة. وأعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة أنها تعتزم إعلان النتائج الأولية في 25 نوفمبر على «ابعد تقدير». وكان كومباوري الذي كان ضالعا في ثلاثة انقلابات, انتخب في 1991 ثم أعيد انتخابه في 1998 و2005 (بنسبة 35,80% في 2005). وفي سن 59 عاما, ترشح لآخر ولاية من خمس سنوات يجيزها له الدستور. لكن حزبه المؤتمر من أجل الديمقراطية والتقدم أعلن أنه يريد مراجعة الدستور لإفساح له المجال بالترشح بعد 2015 ما أثار انتقادات وتحذيرات من المعارضة.