المطالبة بنهج الحوار السياسي والعمل الجماعي لمواجهة التحديات الأمنية بما فيها التهريب والقرصنة طالب وزير الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، الاتحاد الأوربي وإسبانيا بتحمل مسؤوليتهما على مستوى مكافحة تهريب المخدرات بجميع أنواعها خاصة الكوكايين. وقال الوزير في ندوة صحفية إثر اختتام الاجتماع الثاني للدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي الذي احتضنت أشغاله العاصمة الرباط يوم الاثنين الماضي، إن الدبلوماسيين الأفارقة أكدوا على ضرورة نهج الحوار السياسي والعمل الجماعي لمواجهة بعض المظاهر السلبية التي تشهدها المنطقة خاصة مجموعات تهريب المخدرات والتي تبين أن لها ارتباط بالإرهاب الدولي، بالإضافة إلى مكافحة القرصنة بالمحيط والتي مع الأسف يزدهر بجميع الدول الواقعة جنوب المملكة المغربية». وأوضح، أن المغرب انطلاقا من دوره وعلاقته بالاتحاد الأوربي وخاصة إسبانيا فإنه يؤكد أن على تحمل مسؤوليتها لمكافحة مختلف مظاهر تهريب المخدرات بجميع أنواعها وخاصة الكوكايين لما تمثله من خطورة وكذا المهربين. هذا وقد تصدرت المخاطر الأمنية المرتبطة بالإرهاب وتهريب المخدرات والقرصنة، هذا فضلا عن مجالات الصيد البحري والتلوث البيئي، مخطط العمل الذي أقره الوزراء الأفارقة خلال الاجتماع الوزاري الثاني للدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، حيث تم تحديد مجالات التعاون الأساسية ومواجهة مختلف التحديات الكبرى التي تواجهها المنطقة. وأبرز الفهري، أن مسلسل هذا التعاون سيشمل جميع الدول المطلة على المحيط الأطلسي، قائلا «إن مبادرة تكتل الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي التي تم إطلاقها بقرار من جلالة الملك محمد السادس تروم ترتيب البيت الإفريقي عبر اعتماد برنامج عمل بل رؤية موحدة ومنسجمة تمنح لهذه البلدان الفرصة للتقدم كشركاء في مواجهة المبادرات الأخرى التي أعلنت اهتمامها بهذا الفضاء، خاصة تلك التي تقودها دول أروبية وأمريكا اللاتينية بتشاور مع بلدان إفريقيا المطلة على المحيط الأطلسي. وقال المسؤول الحكومي، إن الوزراء الأفارقة أكدوا على أهمية المبادرة التي أطلقها المغرب قبل سنة والتي تجمع البلدان الإفريقية المطلة على الأطلسي، على اعتبار أن المجال كبير ومفتوح لإرساء التعاون بالمنطقة يمتد من المغرب إلى إفريقيا الجنوبية، مشيرا أن هذا الاجتماع تميز بحضور مكثف لممثلي 22 دولة على أعلى مستوى، حيث اتفق المشاركون على عقد اجتماعات منتظمة والعمل بتنسيق وطيد مع التجمعات الجهوية الأخرى من أجل إرساء تكامل بين مختلف المشاريع في المنطقة. كما أعلن عن اتفاق الدول الأطراف على تحديد الأولويات التي يتضمنها مخطط العمل الذي سيتم إقراره بشكل تفصيلي في أقرب الآجال قبل انعقاد الاجتماع المقبل المقرر عقده أواخر العام القادم. وكان الوزير قد أكد في افتتاح هذا الاجتماع على أهمية إحداث هذا الفضاء، قائلا»إنه يعد فرصة فريدة لتجسيد واقعي وبشكل ملموس للأهداف والمصالح المشتركة من أجل جعل الأطلسي فضاء للسلم والأمن والازدهار لصالح جميع شعوب المنطقة».