انطلقت أول أمس الأربعاء بمدينة طنجة أشغال الدورة الثالثة لمنتدى «ميدايز», , بمشاركة مختصين دوليين في المجالات الجيو-استراتيجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقد حضر الجلسة الافتتاحية, على الخصوص, وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري وصائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ونائب رئيس الجمهورية الكولومبية أنجلينو كارثون. كما يعرف هذا المنتدى مشاركة 1500 مشارك وحوالي 170 شخصية دولية (رؤساء حكومات ووزراء وممثلون حكوميون وخبراء ورجال أعمال), ينتمون لأزيد من 80 بلدا. ودعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري, إلى تعزيز التعاون بين دول الجنوب من أجل مواجهة تحديات العولمة والتنمية المستدامة. وأوضح الفهري, في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الثالثة لمنتدى «ميدايز», الذي ينظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس, إلى ضرورة تعزيز الحوار جنوب- جنوب والتضامن الدولي خصوصا في الظرفية العالمية التي لا تزال تعاني من انعكاسات الأزمة المالية العالمية التي ضربت اقتصاديات غالبية الدول سواء منها المتقدمة أو السائرة في طريق النمو. كما تطرق الوزير إلى العلاقات المغربية الإفريقية, مؤكدا على أن الأهمية التي يوليها المغرب لتطوير علاقاته مع الدول الإفريقية تندرج في إطار الشراكة الإستراتيجية المبنية على الاحترام المتبادل والتاريخ الواحد والمسؤولية المشتركة. من جهته, أعرب نائب رئيس الجمهورية الكولومبية أنخلينو كارثون عن سعادته لزيارة المغرب ومشاركته في الدورة الثالثة لمنتدى ميدايز الذي يشكل أرضية للقاء والتفكير حول المواضيع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ذات الأهمية بالنسبة لبلدان الجنوب. وطالب نائب رئيس الجمهورية الكولومبية بتعزيز التضامن الدولي من أجل مواجهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعة, مؤكدا على أن أهداف الألفية للتنمية لا يمكن أن تحقق من دون التعاون والدعم الفعال لدول الشمال. ويتضمن برنامج هذه الدورة مناقشة خمسة مواضيع, فضلا عن الجلسة الخاصة بالشرق الأوسط وأعمال (ميدايز). ويتعلق الأمر ب»التحديات المناخية والتنمية المستدامة: أي إجابات اقليمية للرهانات الشمولية» و»التنمية الاقتصادية وأهداف الألفية والتمويلات المتجددة: أية مقاربة ملائمة لجمع المبادرات المتعددة حول دائرة جديدة للتنمية المندمجة, و»الحكامة وحقوق الإنسان والإصلاحات المؤسساتية» و»حل الأزمات وتفادي النزاعات والأمن الشامل: كيفية تعزيز المؤسسات الإقليمية» و»الأسواق النامية: كيفية تعميق أسس النمو». أما الجلسة الخاصة بالشرق الأوسط فستتمحور حول موضوع «أي مبادرات جديدة لاستئناف مسلسل السلام». وتتطلب تسوية النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني مواصلة الحوار بين العالمين الإسلامي والغربي. ولأجل تثمين وتشجيع مواصلة هذا الحوار, فإن منتدى (ميدايز) سيجمع, مرة أخرى, أهم الفاعلين المعنيين, من مسؤولين دينيين والجامعة العربية والاتحاد من أجل المتوسط والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويقوم منتدى (ميدايز) للسنة الثالثة على التوالي بتنظيم أعمال (ميدايز) التي ستخصص لتحليل الاقتصاد وخلق فرص الأعمال بالنسبة للشمال والجنوب. وقد أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون بعد ذلك, مباحثات مع نائب رئيس الجمهورية الكولومبية إنخلينو كارثون تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيز المبادلات الاقتصادية. كما تطرقت المباحثات بين الجانبين, التي جرت على هامش أشغال الدورة الثالثة لمنتدى ميدايز 2010, إلى مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الأخيرة على الساحتين الدولية والإقليمية. كما تباحث المسؤولان بخصوص آفاق التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الاتجار في المخدرات والجريمة المنظمة وعددا من التحديات التي تهدد السلم والأمن الدوليين.