دعا الأعضاء الثلاثة للرئاسة الجماعية البوسنية الجديدة المنبثقة من الانتخابات العامة في الثالث أكتوبر الماضي، الى الحوار والمصالحة وتعهدوا بالسعي الى تقريب البوسنة من الاتحاد الأوروبي. وقال العضو المسلم الجديد في الرئاسة الجماعية، بكر عزت بيغوفيتش، «لقد آن الأوان للتوصل الى حل ايجابي... وأمامنا طريق واحد، والطرق الأخرى مآزق، وهذه الطريق هي طريق التكامل والوحدة والمصالحة والتعاون والحوار». وأضاف، خلال احتفال أقيم في ساراييفو، ببداية الولاية الجديدة للرئاسة البوسنية، «بكلمة واحدة أنها الطريق الأوروبية، طريق الإسراع في تبني المعايير الأوروبية». وقد تغلب عزت بيغوفيتش نجل علي عزت بيغوفيتش الزعيم السابق للقومية المسلمة خلال الحرب، في الانتخابات على خلفه في منصب العضو المسلم في الرئاسة حارث سيلادجيتش. وأعيد انتخاب العضوين الكرواتي والصربي المنتهية ولايتهما، زيليكو كومسيتش ونيبويسا رمضانوفيتش. وقال رمضانوفيتش الذي سيتولى خلال الاشهر الثمانية الأولى مهمة الرئيس، «يجب أن ننصرف الآن الى العمل والى المستقبل، ويجب أن نتحمل مسؤوليتنا السياسية». وأشار رمضانوفيتش، الى أن اندماج البوسنة في أوروبا سيكون أولوية في نظره أيضا، لكنه يدعو المجموعة الدولية الى تميكن الزعماء المحليين من البحث عن تسوية. وقد تميزت انتخابات الثالث من اكتوبرالماضي في البوسنة، بالفوز الذي حققته القوى المعتدلة لدى المسلمين واستمرار حزب زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك في الحكم. وهو يعارض تقوية السلطة المركزية البوسنية كما ترغب في ذلك واشنطن وبروكسل.