مصطفى حجي ينتظر من الجامعة لحظة تكريم بعد إيقافه لمدة ستة أشهر من طرف اللجنة التأديبية، وذلك بعد سلوكه اتجاه الحكم الذي قاد المباراة التي جمعت فريقه نانسي بفريق فالنسيان، يوسف حجي عاد أخيرا لميادين الدوري الفرنسي الممتاز. يعد الدولي المغربي ورقة رابح وجد أساسية بنانسي، يتحدث عن بدايته هذا الموسم، وعن شغفه بكرة القدم و أيضا طموحه للذهاب بعيدا سواء رفقة فريقه أو المنتخب الوطني. يوسف حجي قربنا من كل مستجداته وأهدافه كما تحدث عن الديربي القادم أمام المنتخب الجزائري وحماسه لاقتراب هذا الموعد، إليكم الحوار: * عشت لحظات صعبة ببداية هذا الموسم، وبالضبط بسبب إيقافك لمدة 6 أشهر، لكنك عدت قبل الموعد بعد تدخل إدارة الفريق. تخفيض مدة العقاب كان قرارا مفرحا خفف بعض الشيء ما عانيته بسبب التوقيف أليس كذلك؟ - أجل هذا أكيد، فرغم أن قرار المحكمة كان إيجابيا وإلى جانبي، فالجامعة رفضت عودتي، وكان لابد لي أن أمر عن طريق المحكمة للتخفيض من مدة العقاب. أيضا بفضل فريقي الذي أشكر دعمه طول الوقت لأنني صراحة عشت لحظات صعبة بسبب قرار التوقيف. كنت أستحق عقابا هذا صحيح لكن ليس لهذه الدرجة. * قلت أنك عشت وضعا صعبا بسبب التوقيف، وقد سمعنا من هنا وهناك أنك رغبت في توقيف مسيرتك، هل هذا صحيح؟ - لا أبدا! لم أفكر أبدا في هذا، أنا أعشق كرة القدم و لا يمكن أن أوقف مسيرتي هكذا، قلت فقط أنني أريد ترك الدوري الفرنسي لكي أبتعد عن الإتحاد الفرنسي لكرة القدم. * رئيس فريق نانسي لم يتردد في مقارنتك مع بلاتيني و زيدان، هو تصريح كبير أفرحك حتما؟ - طبعا هذا أكيد، فشيء مفرح أن تُقارن بلاعبين كبار خصوصا من طرف رئيس فريقك. هذا يؤكد أيضا الثقة التي يضعها في. لقد ساندني دائما و أنا أشكره. * لكن نانسي لم تتردد في وضع اسمك ضمن قائمة الانتقالات؟ - فريق نانسي لبى فقط رغبتي وطلبي في ترك البطولة الفرنسية، لقد غضبت جدا من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لدرجة أنني لم أعد أريد سماع اسم الدوري الفرنسي. * لكن سمعنا كلاما كثيرا عن باري سان جيرمان، هل فعلا تلقيت اتصالا من فريق العاصمة الفرنسي؟ - أنا، لا لم أتلق أي اتصال من باري سان جيرمان. * نلاحظ أن فريق نانسي يتلقى الكثير من الأهداف، هل يمكن القول أن المشكل الأساسي يكمن في الدفاع؟ - انه خطأ كل الفريق، لكن صحيح أنك إذا تلقيت ثلاث أهداف من طرف ليون، فلا يمكن أن تفوز بالمباراة، فتسجيل 4 أهداف بعد أن تكون متأخرا ب3 هو شيء يصعب تحقيقه و أيضا فمعنوياتنا لن تكون جيدة. * بعد نهاية اللقاء أمام ليون، رأينا أن الجمهور وقف و صفق لفريقكم، ألم يكن هذا مفاجئا؟ - لقد رأى أن أننا فعلنا كل ما بوسعنا بهذه المقابلة، فلم نلعب منذ مدة مباراة بهاته القتالية و الجدية لقد فعلنا كل شيء لكن انهزمنا. * لنطوي صفحة فريق نانسي وننتقل للحديث عن أسود الأطلس، سمعنا أنك عاتبت زملائك بعد المباراة أمام إفريقيا الوسطى. هل يمكننا معرفة الحوار الذي دار بينكم بالضبط؟ - لا، فقط قلت لهم أنه يجب أن نكون واعين بالنتيجة التي حققنا بالمغرب. صحيح أننا لم ننهزم لكننا حصلنا فقط على نقطة واحدة وظهرنا بوجه مغاير للوجه الحقيقي لنا، هذا ما أردت إيصاله لهم. * لابد أن تكون فخورا بما قدمتم بعد ذلك أمام تانزانيا؟ - نعم، هذا واضح، فقد لعبنا جيدا وكنا متراصين دفاعيا ويمكنني القول اليوم أن تانزانيا لن تخسر جميع مبارياتها بميدانها. * المنتخب المغربي يستعد لمواجهة منتخب ايرلندا الشمالية، هل تظن أن هذا تحضير جيد للمجموعة استعدادا لمباراة الجزائر؟ - نعم هو استعداد جيد لمجموعتنا، سيمكننا من اللقاء مجددا والعمل أكثر من أجل تأكيد المستوى الجيد الذي ظهرنا به في تنزانيا. * تحديدا بالحديث عن الجزائر، لقاء 2004 أمامهم لا زال حاضرا في ذاكرتكم أليس كذلك؟ - دائما ما نتحدث عن هذا رفقة اللاعبين الأقدم بالفريق كمروان وحسين، نتمنى أن نعيش نفس سيناريو 2004. أكيد أنها ذكرى خاصة بالنسبة لي خصوصا أنني سجلت هدفا خلال هذا اللقاء. * غالبا ما تكون «جوكر» أو ورقة رابحة بالمباراة، هل هذا يزعجك؟ - هذا اختيار المدرب و أنا أحترمه، لكن كلاعب يحب المنافسة لدي دائما رغبة في اللعب وإعطاء الكثير للمنتخب. * رفقة أسود الأطلس غالبا ما نراك بالجهة اليمنى عكس نانسي حيث تلعب كقلب الهجوم. ما المركز الذي تفضله أكثر؟ - ما دمت أقدم إضافة وشيئا ايجابيا، أكان بالجهة اليمنى أو بالهجوم، سألعب بالمكان الذي سيُطلب مني اللعب به. إضافة إلى ذلك فبنانسي قد سبق لي وأن لعبت بالجهة اليمنى، إذن فهذا لا يزعجني. * شقيقك الأكبر مصطفى حجي عبر عن استيائه لأنه عند إعلان اعتزاله لم يتلقى أي اتصال، هل شعرت بالإحباط لعدم الاهتمام من طرف الجامعة؟ - أجل، وليس فقط لأن مصطفى أخي، فهذا أحزنني لأنه أعطى الكثير للمغرب. فقد دافع دائما بقتالية عن القميص الوطني وعدم اعتراف الجامعة بهذا أحزنني. بجميع أنحاء العالم، عند الحديث عن المنتخب الوطني المغربي فأول الأسماء التي تُذكر هو اسم مصطفى حجي. يجب أن ننظم تكريما أو شيئا ما لأجله وسنحتاج لعدة أشخاص من أجل هذا * هل فكرت في المشاركة بمباراة خيرية تجمع الفريق الوطني الحالي بجيل 98؟ - أجل فكرت في هذا، ليس لدي وقت كثير لكن سنحاول تنظيمه لأنه يستحق. وأستغل هذه الفرصة لشكره على ما قدمه للفريق الوطني، للجمهور، لعائلتي ولي أنا. * سجلت 16 هدفا رفقة المنتخب الوطني. أنت ضمن 5 هدافين الأوائل بتاريخ المغرب...؟ - هذا فخر كبير لي كوني ضمن الخمس الأوائل، كلما حملت القميص الوطني أعطي كل ما لدي. وأتمنى تسجيل أهداف أخرى. * بنعطية، أشاد بك كثيرا، ما رأيك في المهدي؟ - أجل رأيته، مهدي لاعب كبير وينتظره مستقبل جيد، لا أقول هذا لأنه تحدث عني بشكل جيد لكن هذه هي الحقيقة.انه لاعب يعمل بجد ويجتهد كما هو حال اللاعبين الشباب بالفريق الوطني، تاعرابت، قنطاري، العربي... انهم إضافة قوية لأسود الأطلس. هناك أيضا مهدي الطويل الذي يلعب بأسكتلندا، انه يقدم موسما جيدا رفقة فريقه وسيحمل بصمة ايجابية للمجموعة. * بالحديث عن اللاعبين الشباب، هناك شاب مغربي بنانسي هو عاطف شحشوح، ما رأيك بهذا اللاعب؟ - انه لاعب رائع بتقنيات كبيرة، ينتظره مستقبل كبير وسيحمل الشيء الكثير بفريقنا.