عند شراء كبش العيد، زيادة على الشروط الدينية، التي يجب أن يتوفر عليها هذا الكبش، يتعين أن يكون ذا حركة دائبة، ولا تظهر عليه بعض الأعراض كالسعال، والإسهال، والنفخ المعدي غير العادي. وقبل الشروع في عملية الذبح ينبغي تهيئ المكان والأدوات الواجب توفرها، مع مراعاة الشروط الصحية اللازمة، التي تتلخص في النظافة ووفرة الماء، كما يجب أن يكون الشخص الذي يقوم بنحر وتهيئ الذبيحة نظيف الجسد واللباس. وبعد نحر الأضحية وإزالة الرأس والرجلين الأماميين، يجب مباشرة الشروع في سلخ الأضحية باتخاذ الاحتياطات اللازمة لكي لا تتلوث اللحوم بأوساخ الصوف، واجتناب عملية نفخ الأضحية عن طريق الفم. بعد هذه العملية وقبل فصل الجهاز الهضمي، يجب غسل السكين وتنظيف اليدين. «لأن استخراج هذه الأعضاء تعتبر مرحلة حساسة من الناحية الصحية، لذا يجب قطع المصارين دون تلويث اللحوم، وجعل هذه الأعضاء في وعاء خاص ونظيف قبل غسلها». تتميز الأغنام بقلة الأمراض الخطيرة، التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق تناول اللحوم، وهكذا يجب القيام بفحص اللحوم والأعضاء للتأكد من سلامتها، خاصة عند ملاحظة أي تغيير في لون اللحم (أحمر داكن أو أصفر)، إذ يجب الاتصال بالمصالح البيطرية، التي تنظم يوم العيد مداومة. وبالنسبة للأعضاء هناك إصابات كثيرة أهمها، الأكياس المائية، التي تمثل أهم الإصابات وأكثرها انتشارا، «وهو مرض طفيلي مشترك بين الحيوان والإنسان «دورة الطفيلي»، وهذا المرض يكون على شكل أكياس مائية في الرئة والكبد وفي بعض الحالات يصيب القلب كذلك. وإذا لوحظ كيس أو اثنان بعضو ما يمكن إزالته مع عدم فتقه وتفريغ محتواه، واستهلاك الباقي من الأعضاء المصابة، وإذا كانت الإصابة بليغة يجب إتلاف العضو بأكمله». كما أن هناك يرقة الدودة الشريطية، «وهو مرض طفيلي يكون على شكل نقط بيضاء في الكبد، أو أكياس مائية بالوجه الداخلي للكبد، أو في شحم الأمعاء، وفي هذه الحالة يجب تنقية الأعضاء المصابة إذا كانت الإصابة خفيفة. وإذا كان العضو مملوءا بالنقط البيضاء فيجب إتلافه بأكمله». بالإضافة إلى ديسطوميا «وهو مرض طفيلي يصيب الكبد ويعرف لدى العامة «بوفرطوط الكبد» ويظهر بقنوات الكبد عند شرحها. فإذا كانت الإصابة خفيفة يجب تنقية الكبد وغسله، وإذا كانت الإصابة بليغة بحيث تصبح الشرايين الداخلية للكبد صلبة مع تغيير لونها إلى الأبيض، «تشمع الكبد»، يجب إتلاف العضو بأكمله وعدم استهلاكه». ثم هناك دودة الرئة «وهو طفيلي يصيب الرئة، ويكون على شكل حبة بارود في أسفل الرئة، في هذه الحالة يجب إزالة الجزء المصاب». وبعد الانتهاء من عملية الذبح وفحص اللحم والأعضاء يجب إتلاف الأعضاء غير الصالحة للاستهلاك بواسطة المواد الكيميائية، أو دفنها في الأرض، حتى تبقى بعيدة عن متناول الحيوانات، خاصة منها الكلاب والقطط. كما يجب تنظيف مكان الذبح والأدوات المستعملة بواسطة المواد المنظفة الضرورية، وفي حالة أي شك في الإصابات السابق ذكرها يجب الاتصال بالمصالح البيطرية.