أوباما يدعو الناخبين لدعم حزبه في الانتخابات التشريعية طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأحد الماضي، الناخبين بدعم حزبه الديمقراطي في الانتخابات التشريعية التي ستجرى يومه الثلاثاء، وذلك خلال تجمع انتخابي في كليفلاند بولاية أوهايو لمرشح حزبه جو بايدن. وأكد أوباما، خلال كلمة ألقاها أمام نحو ثمانية آلاف شخص، قدرة حزبه على «التصدي للأزمات الاقتصادية تحت مظلة الكونغرس، ودعم الطبقة المتوسطة، والتصدي لمعدلات البطالة المرتفعة». وأشار إلى أن «الحزب سيسعى لنفض الغبار عن الصورة المحبطة لدى المواطن تجاه أحوال البلاد»، ملتمسا دعم المواطنين لأن «طريق التغيير لن يكن سهلا». وأعرب الرئيس الأمريكي عن تفاؤله حيال فرص الديمقراطيين في الانتخابات التشريعية. وكانت نتائج استطلاع للرأي أجريت، مؤخرا، أظهرت تأييد 52 في المائة من الناخبين للمرشحين الجمهوريين قبل إجراء الانتخابات يومه الثلاثاء، فيما يدعم 42 في المائة من المصوتين المرشحين الديمقراطيين. كما سيتم خلال الانتخابات البرلمانية المرتقبة تجديد ثلث مقاعد مجلس الشيوخ، وجميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 وثلثي مجلس الشيوخ، واختيار 37 حاكم ولاية. وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما، قد بدأ حملته لانتخابات التجديد النصفي للكونجرس، وهو مسلح ببرامج جديدة مقترحة لحفز الاقتصاد كاشفا عن خطة جديدة تتضمن تخصيص 50 مليار دولار لمشاريع البنى التحتية للطرق والملاحة الجوية والسكة الحديد سعيا لتحفيز الانتعاش الاقتصادي. وكان أوباما، قد أعلن خطته خلال زيارته لميلووكي، ويسكنسن، شمال الولاياتالمتحدة، في وقت سابق، بمناسبة عيد العمل الذي يشكل تقليديا بداية حملة انتخابات التجديد النصفي للكونجرس. وشمل جولة اوباما خلال حملته الانتخابية، زيارة الى ويسكنسون واوهايو وهما ولايتان مهمتان في الغرب الأوسط الذي تحتدم فيه المنافسة حيث يواجه الديمقراطيون تحديات متزايدة في محاولة سيطرتهم على الكونجرس الأمريكي في هذه الانتخابات. وقال اوباما: «إن الخطة الجديدة لن تخلق وظائف على الفور فحسب ولكنها ستتيح تنظيم اقتصادنا بصورة أفضل على المدى البعيد». مضيفا: «أنها خطة تبرهن انه وحتى بعد أسوأ ركود في حياتنا لا تزال أمريكا ممسكة بزمام أمورها». ودافع اوباما عن سياساته الاقتصادية التي قال إنها «أوقفت النزيف» وذلك في محاولة لاستعادة الناخبين الأمريكيين. كما تعهد اوباما في كلمته الأسبوعية عبر الراديو والانترنت، بأنه سيعمل على خفض معدل البطالة البالغ 9.6 في المئة، وأكد أن الإجراءات التي اتخذتها إدارته مسئولة عن وقف التراجع الاقتصادي الذي واجهه حين تولى منصبه في يناير 2009. ويشمل ذلك الإنفاق على الطرق والجسور والأموال التي منحت للحكومات المحلية لتجنب تسريح مدرسين وعمال إطفاء وضباط شرطة. وذكر الرئيس الأمريكي بالخطوات التي اتخذها والتي استهدفت مساعدة الطبقة الوسطى، كما ذكر بخطته لإصلاح الرعاية الصحية في الولاياتالمتحدة والذي منع شركات التأمين من رفض تغطية أناس لديهم ظروف صحية موجودة قبل بدء التغطية.ووصف مسئول في البيت الأبيض خطة الاستثمار الجديدة بأنها «خطة جسورة» موضحا أن الأموال ستكون متاحة فورا وان استثمارات كبرى ستنجز منذ العام الأول. يذكر انه لصرف مبلغ الخمسين مليار دولار فعليا يتعين أولا موافقة الكونجرس على الخطة. إلا انه من غير المرجح أن يبحث النواب هذه الخطة قبل انتخابات اليوم. من جهة أخرى، يتوقع أن يسعى الجمهوريون الذي عارضوا بشدة خطة اوباما للإنعاش التي رصد لها 787 مليار دولار والتي اقرها الكونجرس عام 2009، الى محاربة هذا المشروع الجديد. والجمهوريون بحاجة الى الفوز ب39 مقعداً في هذه الانتخابات لامتلاك الأكثرية في مجلس النواب، أما في مجلس الشيوخ فهم في حاجة الى 41 مقعدا، إلا أن الديمقراطيين يستفيدون من تقدم على صعيد الوفرة في الأموال المخصصة للحملة الانتخابية، فاللجنة الديمقراطية المكلفة الانتخابات في مجلس النواب تمتلك 36 مليون دولار، في حين لا تزيد أموال نظيرتها الجمهورية عن 22.1 مليون دولار.