عبرت الجمعية المغربية لحقوق المشاهد عن «امتعاضها الشديد من تمادي قناة الجزيرة الفضائية في معاداة المغرب ووحدته الترابية، بعدما أضحى ذلك سلوكا ممنهجا لتعاطيها السلبي مع النزاع الجزائري المغربي حول الأقاليم الجنوبية للمملكة، المسترجعة من يد الاستعمار الإسباني»، وأضافت الجمعية في رسالة مفتوحة، بعثتها إلى الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة «الجزيرة»، مستنكرة «انحياز القناة السافر لأطروحة الجزائر». وتطرقت الرسالة، إلى تهميش الجزيرة لاختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، واستمرار اعتقاله في مكان مجهول فوق التراب الجزائري، إذ لزمت القناة الصمت المطبق، حول مصير مصطفى سلمى، واكتفت بترجيح صوت البوليساريو والنظام الجزائري، متجاهلة كل أشكال التضامن الوطني والدولي الواسع مع الضحية. واعتبرت الجمعية في رسالتها كذلك، أن نهج وسلوك قناة الجزيرة الفضائية تجاه المغرب ووحدته الترابية يصب في خط زعزعة الأمن والاستقرار بشمال إفريقيا، ضدا على رغبة وإرادة شعوب المنطقة، وعلى الإرادة الدولية المعلنة في حل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، على أساس مقترح الحكم الذاتي، الذي اعتبرته مقترحا جادا وذا مصداقية. وخلصت الجمعية إلى أن الجزيرة فقدت مصداقيتها لدى المشاهد المغربي، بعد أن كان متابعا وفيا لبرامجها إلى وقت قريب.