عبرت "الجمعية المغربية لحقوق المشاهد" عن "امتعاضها الشديد من تمادي قناة الجزيرة الفضائية في معاداة المغرب ووحدته الترابيةبعدما أضحى ذلك سلوكا ممنهجا لتعاطيها السلبي مع النزاع الجزائري المغربي حول الأقاليم الجنوبية للمملكة، المسترجعة من يد الاستعمار الإسباني"، حسب بلاغ للجمعية، توصلت "المغربية" بنسخة منه. وبعثت الجمعية رسالة مفتوحة إلى الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة "الجزيرة"، تستنكر فيها "انحياز القناة السافرلأطروحة الجزائر". وقال المصطفى بنعلي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق المشاهد، ل"المغربية"، إن "تلقف الجزيرة ادعاءات خصوم الوحدة الترابية المعروفين والمندسين، ضد المغرب، والترويج لها عبر برامج متنوعة، لا تقتصر على النشرات الإخبارية فقط، خير دليل على ما نقول". وأكد بنعلي أن "الجزيرة تحرص على رصد أي حركة احتجاج اجتماعية بالأقاليم الجنوبية، وإدراجها عنوة في خانة كفاح الشعب الصحراوي المزعوم من أجل الاستقلال، مرددة خطابات التضليل نفسها، التي يستعملها النظام الجزائري، والبوليساريو، للنيل من قضية الوحدة الترابية". وأشار بنعلي إلى أن "الرسالة المفتوحة إلى رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة، التي تعلن سعيها إلى تعزيز احترام الحريات وحقوق الإنسان، سلطت الضوء على تجاهل القناة لمجموعة من الحقائق، أهمها واقع عشرات الآلاف من المواطنين المغاربة المحتجزين في تندوف، والمحاصرين بقوة الحديد والنار، كما تتجاهل الظروف اللاإنسانية التي فرضت عليهم، من تجويع، وتعذيب، واختطاف، واغتيال، واغتصاب واستعباد". وتتجاهل القناة أيضا عن سبق إصرار وترصد، حسب بنعلي، تلاعب البوليساريو والجيش الجزائري بالمساعدات الإنسانية، التي يخصصها المنتظم الدولي لمحتجزي تيندوف. كما تتجاهل قناة "الجزيرة" أن الأغلبية الساحقة من قياديي البوليساريو التحقت بوطنها المغرب، واندمجت في حياته الوطنية العامة. وتطرقت الرسالة المفتوحة إلى الشيخ حمد بن تامر آل ثاني إلى تهميش الجزيرة لاختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، واستمرار اعتقاله في مكان مجهول فوق التراب الجزائري، إذ لزمت القناة الصمت المطبق، حسب تعبير رئيس الجمعية المغربية لحقوق المشاهد، حول مصير مصطفى سلمى، واكتفت بترجيح صوت البوليساريو والنظام الجزائري، متجاهلة كل أشكال التضامن الوطني والدولي الواسع مع الضحية. واعتبرت الجمعية أن نهج وسلوك قناة الجزيرة الفضائية تجاه المغرب ووحدته الترابية يصب في خط زعزعة الأمن والاستقرار بشمال إفريقيا، ضدا على رغبة وإرادة شعوب المنطقة، وعلى الإرادة الدولية المعلنة في حل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، على أساس مقترح الحكم الذاتي، الذي اعتبرته مقترحا جادا وذا مصداقية. وخلصت الجمعية إلى أن الجزيرة فقدت مصداقيتها لدى المشاهد المغربي، بعد أن كان متابعا وفيا لبرامجها إلى وقت قريب.