واصلت العديد من الهيئات والجمعيات الوطنية التنديد باختطاف السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من طرف ميليشيات (البوليساريو)، وطالبت بالإفراج الفوري عنه. وفي هذا السياق، أصدر مجلس جهة مراكش-تانسيفت-الحوز بيانا تنديديا بشأن قضية الاعتقال التعسفي الذي تعرض له السيد ولد سيدي مولود. وأبرز البيان، الذي صدر في ختام أشغال الدورة العادية للمجلس لشهر شتنبر الذي انعقد أمس بعمالة إقليم شيشاوة ،أن هذا الاختطاف يرجع الى تعبير السيد مصطفى سلمى الواضح عن قناعته بمبادرة الحكم الذاتي لطي ملف النزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة. وأوضح المصدر ذاته أن المجلس يستنكر بشدة هذا التصرف المشين والمنافي لمبادئ حقوق الإنسان وخاصة الشق الخاص بحرية التعبير والتنقل والتجوال بدون قيد أو شرط، ويعتبر هذا التصرف بغير القانوني وغير المقبول. وأضاف أن المجلس يتابع بقلق وعن كثب وضعية السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، ويناشد جميع الهيئات الوطنية والدولية والرأي العام الوطني والدولي للوقوف إلى جانبه لضمان حقه في التعبير عن رأيه وسلامته البدنية. من جهتها ،عبرت شبكة أطفال عيون الساقية الحمراء عن استنكارها وشجبها للتعذيب الذي يتعرض له السيد ولد سيدي مولود على يد ميليشيات (البوليساريو) والمخابرات الجزائرية. وناشدت في بيان لها المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل من أجل إطلاق سراحه وتمكينه من الالتحاق بأسرته وإبداء رأيه بحرية بين أهله بمخيمات تندوف والعمل على فك الحصار عن كافة الصحراويين المغاربة المحتجزين بهذه المخيمات، محملة الجزائر مسؤولية ما قد يترتب عن المساس بسلامته الجسدية والنفسية. كما عبرت الشبكة عن تضامنها مع عائلة وأفراد قبيلة السيد ولد سيدي مولود الذي لم يرتكب أي جريمة سوى أنه عبر عن رأيه بخصوص دعمه لمبادرة الحكم الذاتي، معربة عن قلقها بخصوص وضعية الأطفال المحتجزين بمخيمات تندوف الذين يفتقرون لأبسط ظروف العيش. من جانبه، قرر مجلس هيئة المحامين بالرباط تنظيم وقفة للمساندة والاحتجاج ضد التعسف والشطط في مواجهة السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي عبر عن رأيه في موضوع يهمه كمواطن وذلك يوم الجمعة المقبل ابتداء من الساعة العاشرة والنصف صباحا بمقر قصر العدالة والانتقال بعدها إلى مقر الأممالمتحدة بالرباط. وأوضح بلاغ للهيئة أن اعتقال السيد ولد سيدي مولود مناف لكل المبادئ المتعارف عليها ويمس بقدسية الحرية والأمان الشخصي، مشيرا إلى أن ما "قام به المعتدون يعبر عن عدم ديمقراطيتهم واستبدادهم وإخفائهم للمواقف المعبر عنها والمعارضة لهم داخل المخيمات بتندوف". وناشدت الهيئة المجتمع الدولي لاتخاذ كل الخطوات والتدابير الرامية لإرجاع الحق إلى نصابه وحماية المحتجزين من كل أصناف الاستبداد والغطرسة. بدورها، ناشدت الجمعية الوطنية شمال-جنوب للتعاون والتنمية هيئة الأممالمتحدة بالتدخل لفك الاعتقال والتنكيل الذي يطال السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود. ودعت الجمعية في بيان توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بنسخة منه اليوم الرأي العام الدولي وكافة المنظمات الحقوقية الى الوقوف بجانب السيد ولد سيدي مولود "الذي يتم تعذيبه من طرف (البوليساريو) تحت إشراف المخابرات الجزائرية لا لشيء سوى أنه عبر بصراحة عن دعمه لمبادرة الحكم الذاتي". واعتبرت الجمعية أن اختطاف السيد ولد سيدي مولود واخضاعه للاستنطاق والتعذيب بشكل همجي ووحشي يعتبر سلوكا مشينا يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية. أما رابطة الصحراويين المغاربة بأوربا للتنمية والتضامن فقد أدانت بشدة وبقوة تصرفات "حكام الجزائر وخاصة الأجهزة التابعة لها، والتي تصرفت بشكل وحشي ولاإنساني باختطافها السيد مصطفى ولد سلمى واحتجازه منعزلا عن العالم بما فيه أهله وذويه لا لشيء إلا لأنه عبر عن رأيه بكامل الحرية وبصراحة تامة وتأييده الكامل للمقترح المغربي بمنح حكم ذاتي للأقاليم المسترجعة الجنوبية للمملكة". وناشدت الرابطة، في بلاغ لها توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، "كل الهيئات والمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية للانخراط في الدفاع على كل إخواننا المحتجزين بمعتقلات تندوف والسماح لهم بالتعبير على رأيهم والعودة إلى ديارهم بالوطن الحبيب المغرب".