في إطار النهوض بالتربية البيئية، احتضنت نيابة إقليمسطات بشراكة مع المديرية الإقليمية للمياه والغابات و محاربة التصحر بتعاون مع الهيئة الأمريكية للسلام الأخضر مؤخرا لقاءا تشاوريا مع رؤساء المؤسسات التعليمية لحوض سد المسيرة، كون هذا الحوض يعد ثروة طبيعية وحيوانية بالنسبة للجهة. وفي إطار تفعيل الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، عملت النيابة لعقد هذا اللقاء الثاني الذي يهدف بالأساس إلى تكوين المنشطين والمنشطات الذين يعملون بالمؤسسات التعليمية المتواجدة بحوض سد المسيرة. وقد حضر هذا اللقاء مدير هيئة السلام الأخضر الأمريكية الذي أعطى صورة عامة حول الهيئة وطريقة اشتغالها باعتبارها تعتمد بالأساس على التحسيس والتكوين في مجال الأنشطة البيئية للحفاظ على الثروات الطبيعية بشكل عام، وقد أكد مدير هيئة السلام الأخضر الأمريكية الأستاذ التدلاوي بمعية ممثل هيئة السلام الأخضر بدار الشافعي على أن التحسيس لا يجب أن يقتصر على الساكنة فقط، بل يجب الإعتماد على المؤسسات التعليمية كونها تحتضن جيل الغد كما أن الأفكار البيئية يمكن أن تروج بين التلاميذ لتنتقل إلى خارج المؤسسة. وتطرق السيد مدير المديرية الجهوية للمياه و الغابات و محاربة التصحر إلى أهمية المنطقة، وضرورة الإعتناء بثرواتها من خلال التحسيس والمراقبة الميدانية وأبدى استعداده التام في التعاون، كما أشار السيد المدير إلى دور المديرية في التحسيس والتكوين وتوزيع الأشجار. كما عرف اللقاء الوقوف على بعض المعيقات التي تعترض بعض المؤسسات التعليمية في تفعيل الأوراش البيئية ، والتي سردها بعض رؤساء المؤسسات التعليمية أهمها غياب الدور الفعال للجماعات في محاربة الثلوث و إزالة الأزبال من جانب المؤسسات التعليمية. غياب الماء و الوسائل الخاصة بالبستنة كما أكدوا ضرورة التكوين الفعال و تتبع المشاريع البيئية.و في المقابل أكد المنسق الإقليمي للبيئة أهمية هذا اللقاء كونه يدخل في إطار تهييء فضاء المؤسسة كما ينمي عند التلاميذ المفاهيم البيئية للنهوض بالتربية البيئية، وأكد بعد ذلك مدير هيئة السلام الأخضر الأمريكية بأن هذه المشاريع سبق و أن عممت بمجموعة من النيابات على الصعيد الوطني، وهي تهدف إلى تشخيص المؤسسات التعليمية، ثم تكوين الأساتذة لإعطاء الإنطلاقة في تفعيل المشاريع وبالتالي تتبع هذه المشاريع و تقييمها.