تتويج أفلام «سي موحاند» و«تازيت» و«بوغافر 33» أسدل الستار بأكادير، على فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان إسني وورغ (التاج الذهبي) للفيلم الأمازيغي، الذي عرف هذه السنة تكريما رمزيا للسينما الكردية، التي كانت ضيفة شرف للدورة. ففي صنف أفلام الفيديو، تم تتويج فيلم «تازيت» للمخرج إبراهيم الشكيري بجائزتين: أفضل إخراج وكذا أفضل سيناريو، للمبدع الشاب عبد المناني، والفيلم من إنتاج القناة التلفزية المغربية الأولى، أما جائزة أحسن ممثل، فقد كانت من نصيب الممثل الصاعد محمد أوراغ، عن دوره المتميز في فيلم «تيشكا» للمخرج رامي فجاج، وفازت فاطمة امسكين بجائزة أفضل ممثلة، عن دورها في فيلم «يويس نتمازيرت» للمخرج الحسين الشكيري، مع تنويه اللجنة بمستوى الصورة في فيلم «تيشكا». أما جائزة المعهد الملكي للثقافة الامازيغية الخاصة بالفيلم القصير، فكانت مناصفة بين فيلمي «أييس أينو» لعبد اللطيف فضيل، و»التفاحة الحمراء» لمراد خلو، علما بأن هذه المسابقة عرفت مشاركة العديد من الأعمال، إحداها تميزت بكونها أخرجت من قبل أصغر مشارك شاب في الدورة جمال تاعمرت من تزنيت، الذي لا يتجاوز سنه 19 سنة. وعرفت مسابقة الفيلم الوثائقي تنافسا حادا بين عدة أعمال، اشتغلت على موضوعها بشكل مشجع، حيث تم تتويج فيلم «كمال حمادي» للشريف عبد الرزاق بجائزة أحسن فيلم وثائقي، في وقت توج فيه شريط «بوغافر33» بأحسن فيلم ذاكرة، لاستعادته الفنية لشريط معركة بوغافر التي قاومت من خلالها قبائل آيت عطا الامازيغية، تسللات المستعمر الفرنسي وتوغلاته في البوادي المغربية خلال ثلاثينيات القرن العشرين. وفي صنف المسابقة المرتبطة بالأفلام السينمائية، تم تتويج الفيلم الجزائري «سي موحاند» لليزيد خودجا بالجائزة الكبرى لمهرجان اسني وورغ، وفاز الممثل والفنان التشكيلي عبد الله اوريك بجائزة أحسن، ممثل عن فيلم لهشام عيوش، وكذا الممثلة الجزائرية آية حمدي عن دورها في فيلم «المنزل الأصفر». المهرجان تميز في حفله الختامي بإعلان رئيس المجلس الجماعي لاكادير، طارق القباج، نيته في دعم أفضل للتظاهرة، حتى تحقق المزيد من التألق الذي أصبح يمنح للمهرجان مصداقية محترمة.