تميز الدخول المدرسي لموسم 2010-2011 باقليم سيدي سليمان بإحداث نيابة إقليمية للتعليم وتم فك الإرتباط بنيابة القنيطرة، وكان من المنتظر حسب المتتبعين لقضايا الشأن التعليمي وهمومه بالمنطقة الحسانية أن يكون للدخول المدرسي لهذا الموسم ميزة خاصة مع إحداث النيابة، لكن يبقى الحال على ما هو عليه وأتى هذا الموسم نسخة كاربونية للمواسم الماضية حيث الارتجال والارتباك سواء بالنسبة للمدرسين أو للتلاميذ أو الآباء على حد سواء، ذلك أن الوضع البنيوي والهشاشة اللوجستيكية للمؤسسات التعليمية سواء بالمدينة أو العالم القروي بالاقليم تعاني ما تعانيه، بل بعض المؤسسات تفتقر الى أبسط شروط الاستقبال على مستوى الاصلاح والعناية وتوفير وسائل العمل من تجهيزات أساسية تساعد الجميع على الدرس والتدريس والتحصيل، أما فضاء المؤسسات ومحيطها فهو في حاجة الى إصلاح جذري فبعضها لا يتوفر حتى على المرافق الصحية (المراحيض) والموجود منها لا يصلح للاستعمال كمدرسة سعد بن أبي وقاص بالمدار الحضري لمدينة سيدي سليمان. الموسم الدراسي الحالي 2010-2011 خاصة مع إحداث النيابة الاقليمية، وتعيين نائبة على رأسها جعل الجميع يعلق آمالا كبرى عليها للتخلص من سلبيات السنوات العجاف في مجال التدبير والاصلاح يكن الارتجال والارتباك السمتان البارزتان لهذا الموسم الدراسي، فما معنى أن تلتهم الثانوية التأهيلية زينب النفزاوية مدرسة القدس الابتدائية لتصبح ملحقة لها ولينقل تلاميد القدس رفقة مدرسيهم الى ابتدائية أبو بكر الصديق ليكون الاكتظاظ هو سيد الموقف وما معنى أن يبدأ ترميم واصلاح مؤسسة أمينة بنت وهب قبيل الدخول المدرسي بأيام ليرحل تلاميذها ومدرسوها الى مدرسة سعد بن أبي وقاص التي هي الأخرى تعاني ما تعانيها في مجال التجهيز!! نحن هنا لا نريد اعطاء صورة قاتمة عن الدخول المدرسي بتراب سيدي سليمان سواء بالمدينة أو الضواحي، بل أن الواقع لا يرتفع، قد يقول قائل هناك إكراهات موجودة متعلقة بالموارد البشرية ووضعية المؤسسات التعليمية التي أصبح بعضها يصلح لكل شيء إلا حمل اسم مؤسسة تعليمية، ثم ما معنى أن تتأخر النيابة في الاعداد والتجهيز لتمارس وظيفتها بعين المكان ولتكون قريبة من الحدث! والتي مازالت تنتظر ممارسة عملها بعدما تحولت مدرسة الساقية الحمراء الى مقر للنيابة!