«هيومان رايتس ووتش» ومنظمة العفو الدولية تعبران عن قلقهما إزاء المصير المجهول لمصطفى سلمة عبرت كل من المنظمة الدولية لمراقبة حقوق الإنسان «هيومان رايتس ووتش»، ومنظمة العفو الدولية، (أمنيستي أنترناشيونال)، أول أمس الخميس، عن «قلقهما» إزاء الوضع الحالي لمصطفى سلمة ولد سيدي مولود «الذي لم يتم إطلاق سراحه بعد»، وحملت المنظمتان الجزائر مسؤولية ضمان حقوق جميع الأشخاص المتواجدين فوق ترابها بما في ذلك «مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي مارس حقه بالكامل حينما عبر علنا عن تأييده للمقترح المغربي للحكم الذاتي، وأعلن أنه سيعود إلى مخيمات تندوف للدفاع عنه». ففيما قال مساعد مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمنظمة الدولية لحقوق الإنسان إيريك غولدستاين, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, إن «المنظمة تتابع عن كثب، وبشكل يومي، ملف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود»،أصدرت «أمنيستي أنترناشيونال»، من مقرها بلندن، بيانا اعتبرت فيه «أن الدعم السلمي لمقترح الحكم الذاتي لا ينبغي أن ينظر إليه باعتباره عملا يبرر فرض قيود على حرية التعبير»، مؤكدة، في البيان ذاته، أن «أسرة المناضل ما زالت دون أخبار عنه منذ اختطافه, وهي وضعية تثير مخاوف بشأن سلامته». وهو التخوف ذاته الذي عبر عنه محمد الشيخ شقيق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي أكد لبيان اليوم، أن أسرته باتت تخشى تدهور الحالة الصحية لمصطفى سلمة بعد مرور تسعة أيام عن الإعلان عن إطلاق سراحه. ودعا محمد الشيخ الجزائر إلى «الكشف عن المكان الحقيقي لاعتقال أخيه وحماية حقه في الحياة والسلامة الجسمانية، فضلا عن التعجيل بإطلاق سراحه، والالتحاق بعائلته». وكانت أخبار قد راجت منذ الساعات الأولى لصباح أمس تفيد بأن الجزائر قامت بإبعاد مصطفى سلمة إلى لحمادة. وهو خبر نفته لجنة العمل من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمة ولد سيدي مولود معتبرة ذلك إشاعة محفوفة بالمخاطر . ففي تصريح لبيان اليوم، قال سعيد اسماعيلي عضو اللجنة، إن ميليشيات البوليساريو والمخابرات الجزائرية تعمد إلى تسريب معلومات زائفة لقياس ردة الفعل، ولا يمكن، بالتالي تصديق ما يأتي من أخبار وتأكيدها إلا بعد إعلان أسرة مصطفى سلمة أن ابنها يوجد بين ظهرانيها سالما معافى، أي بعد تمكنه من الالتحاق بعائلته، التي تقيم بمخيمات تندوف، على التراب الجزائري. من جانبه، دعا لحسن بنموسى عضو الكوركاس وعضو جمعية «الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي»، لبيان اليوم، إلى الحذر واليقظة وتحري الدقة في تناول «الأخبار القادمة من شرق تندوف مقر المخابرات الجزائرية» الرامية، حسب تعبيره، إلى تكسير الجهود المبذولة وطنيا ودوليا من أجل إطلاق سراح مصطفى سلمة. وعبر لحسن بنموسى عن تخوفه من أن يكون خبر إبعاد مصطفى سلمة إلى لحمادة ،على غرار الإعلان الأولي عن إطلاق سراحه يوم 6 أكتوبر الجاري، مجرد استهلاك إعلامي لأهداف سياسية. هذا وعلمت بيان اليوم من محمد الشيخ، شقيق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، أن والده اسماعيلي مولاي سلمة قرر، بعد عودته إلى المغرب أول أمس، مواصلة جولته، التي ستقوده، بداية من يوم الاثنين القادم، إلى بعض العواصم العالمية، والتي لن تتوقف ما لم يعرف مصير ابنه».