الإغاثة الزراعية تدعو الجهات الرسمية والشعبية لتعزيز حملة المقاطعة باعتبارها شكلا من أشكال المقاومة الشعبية في إطار أنشطة الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، نظمت الإغاثة الزراعية بالتعاون مع جمعية تنمية المرأة الريفية في شهر شتنبر الماضي، ورشة عمل في موضوع مقاطعة البضائع الإسرائيلية. وحضر الورشة التي عقدت في مقر النادي النسوي التابع لجمعية تنمية المرأة الريفية حوالي 35 امرأة من عضوات جمعية تنمية المرأة الريفية ومن ربات البيوت في البلدة، وتحدث في الورشة خالد منصور، مسؤول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية،حيث سلط الضوء على مجريات الحملة وآفاق توسعها، وعن الآثار الواضحة التي بدأت تتركها على الاقتصاد الإسرائيلي، وتحدث أيضا عن النجاحات التي بدأت تحققها حملة مقاطعة منتجات الاستيطان التي تشارك بها الإغاثة الزراعية إلى جانب السلطة الفلسطينية، قائلا أن أكثر من 8 آلاف محل تجاري فلسطيني أصبحت خالية من منتجات المستوطنات. وركز منصور على أهمية دور ربات البيوت في حملة المقاطعة، ليس فقط بسبب أنهن من يقمن بشراء احتياجات المنزل، ولكن أيضا لدورهن في تربية أبناءهن وتوجيههم وإرشادهم نحو مقاطعة ما تنتجه دولة الاحتلال، باعتبار المحتلين أعداء للشعب الفلسطيني، وأن من واجب كل فلسطيني الإضرار بمصالح أعدائه. وأوضح أن المقاطعة هي سلوك لابد لكل فلسطيني أن يسلكه عن قناعة باعتباره واجبا وطنيا ودينيا، الأمر الذي يتطلب خلق ثقافة وطنية مجتمعية قوامها رفض الاحتلال ومقاطعته اقتصاديا وثقافيا، ورفض التطبيع والتعايش معه. ووجه منصور دعوة إلى كافة الجهات الرسمية والشعبية من اجل تعزيز حملة المقاطعة، باعتبارها شكلا من أشكال المقاومة الشعبية ضد الاحتلال. وجرى في نهاية الورشة التي استمرت لساعتين، نقاش كبير حول ضرورة وجود منتج فلسطيني منافس للمنتجات الإسرائيلية، وكذلك تم نقاش دور المدارس والجامعات ودور العبادة في تثقيف وتوعية الجمهور. كما جرى نقاش حول دور السلطة بوزاراتها وأجهزتها المختصةً، أولا بمتابعة تنفيذ حملة مقاطعة منتجات المستوطنات، والانتقال إلى مرحلة فرض العقوبات على التجار الذين يواصلون التعامل مع منتجات المستوطنات. وبخصوص مجمل البضائع الإسرائيلية، تساءلت النسوة عن أسباب عدم رفع شعار مقاطعة كل البضائع الإسرائيلية التي لها بدائل، وأجمعن على أن المقاطعة شكل من المقاومة الشعبية الموجهة ضد الاحتلال، وشددن على أهمية مواصلة الحملة تحت كل الظروف، لأنها احد الأسلحة التي من حق الشعب الفلسطيني استعمالها إلى أن ينتهي ويزول الاحتلال. وتحدثت السيدة أريج خطاطبة-، مرشدة جمعية تنمية المرأة الريفية في محافظة نابلس، عن دور الجمعية في حملة المقاطعة قائلة أن الجمعية تتعاون مع الإغاثة الزراعية وهي تفتح نواديها لعقد ورش عمل لتثقيف النساء، كما أنها تساهم عبر متطوعاتها في الحملات الدعوية التي تجري في شوارع المدن. وأضافت أريج أن جمعية تنمية المرأة الريفية وفي إطار برامجها للتوعية المجتمعية سوف تقوم بعقد ورش عمل حول المقاطعة في كل نواديها في المحافظة وستزيد من أنشطتها وتنوعها إيمانا منها بأهمية دور النساء وتأثيرهن في المجتمع. هذا وجرى توزيع نداء خاص من الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية على كل المشاركات،على أن يجري توزيع النداء وإيصاله لأكبر عدد ممكن من نساء البلدة.