تحل ذكرى يوم الأرض، 30 مارس من كل سنة، مؤرخة لانتفاضة سكان مدينة الخليل سنة 1976 ضد مصادرة الأراضي الفلسطينية من طرف الاحتلال، وحقوق الشعب الفلسطيني تتعرض لأبشع أنواع الانتهاك : تقتيل، حصار، اعتقالات، تهجير، استيطان... فغزة، وبعد مرور أزيد من سنة، على الجرائم البشعة التي ارتكبت بها والتي أدت إلى اغتيال أكثر من 1400 شهيد، لا تزال محاصرة، وانضاف إلى الجدار العنصري الصهيوني، جدار فولاذي آخر على الحدود المصرية... كما أن عملية الاستيطان مستمرة، بما يعني ذلك من تدمير وتهجير لعائلات بأكملها... ويتمادى الاحتلال الصهيوني العنصري في طمس ملامح الحضارات التي تشكل هوية القدس، في تحد سافر لكل القوانين الدولية ومقررات الأممالمتحدة، الأمر الذي أدى لتصاعد الأصوات الحرة المنددة في العديد من بقاع العالم، مطالبة بمحاكمة كافة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين عن هذه الجرائم، داعية لمقاطعة بضائع الكيان الصهيوني وفرض عقوبات عليه وتوقيف الاستثمار في الأراضي المحتلة. وبينما تدعو العديد من الإطارات المدنية والسياسية المغربية إلى الانخراط في عملية الحملة الدولية ضد التطبيع مع إسرائيل، تبادر بعض الهيآت بدعم حكومي، للعمل على فك عزلة هذا الكيان الاستعماري، بمحاولة فرض اختراق صهيوني في بلادنا. فمن استقبال مجرمة الحرب " تسيبي ليفني" بطنجة، إلى تنظيم ملتقى بالصويرة تم فيه استدعاء العديد من الإسرائيليين، إلى التطبيع الاقتصادي، أوالثقافي أوالرياضي.... أن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهو يعي كل الوعي الفرق الواضح بين الصهيونية كحركة عالمية عنصرية واليهودية كديانة يتمتع معتنقوها بحقهم في حرية العقيدة، ويرفض الخلط بينهما : 1 - يعلن إدانته الصارخة لكل أشكال التطبيع مع الصهيونية، رسمية كانت أم شعبية، التي تعتبر دعما للاحتلال وتشجيعا لجرائمه، ويطالب الحكومة بتوقيف كل المبادرات التطبيعية وتفعيل المقاطعة الشاملة للبضائع الإسرائيلية وكل أشكال التعامل مع الكيان الصهيوني. 2 - يجدد تضامن الجمعية المبدئي مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقه في الاستقلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين كما نص عليه ذلك قرار 194 للجمعية العامة للأمم المتحدة ل1948. 3 - يدعو إلى الانخراط ودعم الحملة العالمية الداعية لمقاطعة إسرائيل وإرجاع الأموال المستثمرة بها، ووضع عقوبات ضدها. 4 - يعبر عن دعمه لموقف فرع الجمعية بمدينة الصويرة الفاضح والمندد ب "التظاهرة الثقافية" التطبيعية التي نظمت من 17 إلى 20 مارس 2010. 5 - يؤكد عزم الجمعية على الاستمرار، مع كافة القوى المدافعة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والمحبة للسلام، في النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني ومن أجل وضع حد للإفلات من العقاب الذي يستفيد منه مجرمو الحرب الصهاينة. 6 - يجدد الدعوة لكافة الهيآت الديمقراطية والمناهضة للصهيونية والإمبريالية المدعمة لها إلى العمل على تشكيل شبكة وطنية لمناهضة الإمبريالية والصهيونية بمنطقتنا بدءا برفض القواعد العسكرية الأمريكية المقامة فوق التراب المغربي والتي تشكل خرقا سافرا لحق الشعب المغربي في تقرير مصيره.