قالت التنسيقية الإقليمية لمناهضة ارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات ببرشيد، في بيانلها بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفقر الذي يصادف تاريخ 17 من أكتوبر 2010، «إنها تفاجأت بما سمته «اعتداءات جديدة مست الخضر واللحوم، وستطال القوت الأساسي لغالبية السكان». وطالبت في هذا الصدد، بجعل حد لغلاء المواد والخدمات الأساسية مع جبر الأضرار الناتجة عن الزيادات التي عرفتها بلادنا في الفترة الأخيرة، مما يستوجب الزيادة في الأجور والمعاشات، وتخفيض الضرائب وإلغائها بالنسبة لذوي المداخيل الصغيرة والمتوسطة، كما طالبت بتوفير شروط الحياة الكريمة بالنسبة لعموم المواطنين مما يستوجب توفير الشروط لاحترام كافة حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ونبهت التنسيقية إلى ما آلت إليه الأوضاع التعليمية والصحية بإقليم برشيد، وكذا الإقصاء المقصود في حق سكان آسفي والإقليم من التشغيل، وغياب مبدأ تكافؤ الفرص وسيادة منطق الزبونية والمحسوبية والرشوة رغم توفر الإقليم على أكثر من 300 وحدة صناعية، مشيرة إلى خطورة الزحف العمراني والتوسع العشوائي بالمدار الحضري، وانتشار البناء العشوائي الذي طال أجود الأراضي الزراعية مما يعتبر، بحسبها، بمثابة إعدام لتلك الأراضي الخصبة ويهدد في الصميم مستقبل الأمن الغذائي. ونبهت التنسيقية أيضا المسؤولين الأمنيين بالإقليم، إلى أن برشيد ونواحيها بدأت فيها بوادر عودة الانفلات الأمني مما يهدد أمن وسلامة وطمأنينة الساكنة. وطالبت من السلطات الجهوية والإقليمية بالتدخل الفوري لحماية المال العام من النهب وصيانته من الاستغلال لأغراض ذاتية وكذا التدخل لمحاربة الفساد بشتى أشكاله مع العمل على عدم الإفلات من العقاب بالنسبة لحالات الفساد بكل من الخيايطة والساحل سيدي رحال، وبلدية السوالم».