عثمان بنجلون يركز على الدور الاجتماعي لمجموعته ويعد بالمفاجأة بخصوص استعمال 720 مليون أورو المحصل عليها من «فرانس تلكوم» ال عثمان بنجلون، رئيس البنك المغربي للتجارة الخارجية، إن الوضعية الجيدة لنشاط مجموعة البنك والتوسع الذي شهدته المجموعة، مكنا من المبادرة بطرح المشروع الضخم المتمثل في القطب المالي للدار البيضاء، والذي يعمل شخصيا على إقناع المستثمرين العالميين من أجل الانخراط فيه. وأضاف بنجلون، في كلمة ألقاها بمناسبة عرض الحصيلة المالية للبنك المغربي للتجارة الخارجية مساء أول أمس الاثنين بالدار البيضاء، أن هذا المشروع أصبح اليوم مدعما من قبل جلالة الملك من خلال تعيين سعيد الابراهيمي كمدير للمشروع الذي يطمح لأن يكون واحدا من أكبر المواقع المالية عبر العالم. واعتبر عثمان بنجلون أن البنك المغربي للتجارة الخارجية أصبح اليوم بنكا عالميا لا فقط من خلال حيازته على 55 في المائة من رأسمال «بنك إفريقيا» منذ نهاية غشت الماضي، هذا البنك الذي يتوفر على وكالات في مختلف أنحاء إفريقيا، بل ايضا من خلال تواجد مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية في أهم البلدان الأروبية. وذكر بنجلون بأن مجموعته مكنت المغرب مؤخرا من مليار أورو كاحتياطي للصرف عبر عمليتين ضخمتين تمتا مؤخرا، الأولى مع دخول «فرانس تلكوم» رأسمال «ميديتلكوم» بصفقة قيمتها 720 مليون أورو(8 مليار درهم)، والثانية مع رفع الرأسمال المخصص للقرض التعاضدي بمبلغ 227 مليون أورو. واعتبر رئيس مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية أن سنة 2010 تَعِدُ بنشاط مزدهر للبنك، مركزا على أن نتائج هذا الازدهار لا تقتصر على الجانب الاقتصادي بل تتعداه إلى الجانب الاجتماعي. وأشار بهذا الصدد إلى أن هذا الجانب يتجلى في ما تقوم به مؤسسة البنك في مجال دعم التمدرس بالعالم القروي، وعشرات الآلاف من مناصب الشغل التي يخلقها، وأيضا في الاختيار المتمثل في إشراك الموارد البشرية للبنك في ثمار النمو من خلال تمكينها من حيازة أسهم بالبنك. وقال إنه سيجيب على الأسئلة التي طرحت على أعلى المستويات بخصوص أوجه استعمالات المبلغ الذي حصل عليه البنك من فرانس تلكوم(720 مليون أورو) في بداية العام المقبل ليؤكد أن مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لها انشغالات اجتماعية أيضا وليست اقتصادية فقط. وكان ابراهيم بنجلون التويمي، المدير العام المفوض للبنك المغربي للتجارة الخارجية، قد قدم قبل إلقاء رئيس البنك كلمته، صورة عامة عن الوضعية المالية للبنك وما أنجزه خلال النصف الأول من السنة الجارية. وقال التويمي إن الحصيلة الإجمالية المدعمة ارتفعت بنسبة 8 في المائة ما بين يونيو 2009 ويونيو 2010، كما سجل الناتج البنكي الصافي المدعم ارتفاعا بنسبة 13 في المائة، وارتفع الناتج الخام المستغل بنسبة زائد 16.4 في المائة، فيما ارتفع الناتج الصافي المملوك من قبل المجموعة بزائد 14 في المائة ما بين الفترتين سالفتي الذكر. واعتبر التويمي أن معدل المخاطر مازال يتطلب مراجعة على اعتبار أن حجم القروض الغير مسترجعة بلغ 360 مليون درهم تتم تغطيتها بنسبة 100 في المائة. وقال إن المساهمات الذاتية للبنك تقوت خلال الموسم الجاري مشيرا إلى أن 3.4 مليار درهم تم ضخها بعد بيع عدد من الأسهم لصندوق الإيداع والتدبير. كما يعتزم البنك فتح عملية اكتتاب لشراء أسهم لفائدة 5600 مستخدم بالبنك وعدد من الوكالات لضخ 500 مليون درهم إضافية قبل نهاية السنة الجارية تليها عملية مماثلة بنفس المبلغ مبرمجة قبل نهاية 2012.