ينتظر أن ينسحب الملياردير عثمان بنجلون من إدارة البنك المغربي للتجارة الخارجية. ولم تستبعد بعض المصادر أن يخلف بنجلون الوالي السابق لمراكش منير الشرايبي، الذي التحق قبل سنة بالإدارة العامة للبنك في منصب حساس هو مدير عام جديد منتدب مكلف بالتكنولوجيا والإعلام والتواصل وهندسة العمليات، فيما تردد أيضا اسم شكيب بنموسى وزير الداخلية السابق لخلافة بنجلون. دواعي هذا «الرحيل المرتقب» تجملها بعض المصادر في عامل موضوعي وآخر شخصي متعلق بعثمان بنجلون، فالأول يرتبط بالمشاكل المالية التي يعاني منها البنك حاليا، والتي تهم على الخصوص عدم توفر البنك على ما يكفي من السيولة الذاتية لتمويل نشاطه داخل المغرب، والصعوبات التي يعاني منها فرعه في أوربا «ميدي كابيتال بنك» رغم التطمينات التي صدرت عن مسؤولي البنك بأن فرعهم الأوربي خرج من المشاكل التي عاشها في الأشهر الماضية بفعل نقص السيولة وتراجع سوق القروض في بريطانيا. وللتغلب على إشكالية عدم توفر الأموال الذاتية الكافية تم تفويت نسبة 8 في المائة من رأسمال البنك، في مارس الماضي، لصندوق الإيداع والتدبير بقيمة 6 ملايير درهم، غير أن هذا المبلغ لن يكفي لسد كافة الحاجيات التمويلية لنشاط البنك في القارتين الأوربية والإفريقية. وأما السبب الثاني للانسحاب المنتظر لبنجلون من إدارة البنك فيرجع إلى عامل السن، فعمر عثمان بنجلون يناهز 78 سنة، حيث لم يعد قادرا معه على مسايرة أنشطة البنك، فضلا عن رغبته في التفرغ لأعمال أخرى. ويمتلك عثمان بنجلون نسبة 40 في المائة في البنك عن طريق مجموعة «فايننس كوم» وشركة «الوطنية» للتأمين.