قال مسؤولو صحة أمريكيون يوم الخميس الماضي إن شخصا من بين كل خمسة رجال مثليين ومن ذوي الميول الجنسية الثنائية في 21 مدينة أمريكية رئيسية مصابون بالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب/السيدا، وإن نحو نصفهم لا يعلمون بإصابتهم. ووفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها فان الرجال صغار السن وخاصة الشبان السود هم الأقل احتمالا أن يعلموا ما إذا كانوا أصيبوا بالفيروس المسبب للايدز. وقال الدكتور جوناثان ميرمين مدير وحدة الوقاية من (إتش أي في) التابعة للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في بيان «بالنسبة للرجال صغار السن الذين يمارسون الجنس مع رجال - ومن بينهم الشبان الملونون الأقل احتمالا أن يعلموا بأنهم مصابون - فان المستقبل بالنسبة لهم في المحك». وقال «من المهم أن نصل إلى هؤلاء الشبان في وقت مبكر من حياتهم بخدمات الوقاية من فيروس الإيدز والاختبارات ومواصلة جعل هذه الخدمات الحيوية متاحة وهم يتقدمون في السن». وشملت الدراسة 8153 رجلا مارسوا الجنس مع رجال في 21 مدينة شاركت في نظام الاستقصاء السلوكي القومي عام 2008 الذي درس انتشار نقص المناعة المكتسب والوعي بوضع فيروس نقص المناعة المكتسب بين أفراد هذه المجموعة من الرجال. ووجدت الدراسة أن 28% من الرجال السود الذين مارسوا الجنس مع رجال أصيبوا بالفيروس مقابل 18% من الرجال من أصول إسبانية و16% من الرجال البيض. وقال باحثون في التقرير الأسبوعي للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بشأن الوفيات والأمراض أن الذين قاموا بالدراسة قالوا إن الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب في هذه المجموعة مرتبط بشدة بالتعليم والدخل. وأشاروا إلى أنه كلما كان الوضع الاجتماعي والاقتصادي للشخص أقل كلما زاد احتمال إصابته بالفيروس المسبب لمرض السيدا.