تم يوم الجمعة الماضي بمدينة كرطاية (إسبانيا) التوقيع على اتفاقية لتدبير تدفقات هجرة العمال الذين يتم اختيارهم بالمغرب للعمل في المناطق الفلاحية بهويلفا (جنوبإسبانيا). وقد وقعت هذه الاتفاقية بين كل من الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل وتأهيل الكفاءات ومؤسسة العمال الأجانب في هويلفا. وتندرج هذه الاتفاقية الجديدة التي وقعها حفيظ كمال المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل وتأهيل الكفاءات، وخوان أنطونيو ميلان خلدون عمدة كرطايا ورئيس مؤسسة العمال الأجانب في هويلفا في إطار التعاون المغربي الاسباني في مجال اليد العاملة. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية كامتداد لتلك الموقعة سنة 2006 بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل وتأهيل الكفاءات ومؤسسة العمال الأجانب في هويلفا في مجال تدبير تدفق هجرة العمال المغاربة الذين يتم اختيارهم للعمل خلال المواسم الفلاحية بهويلفا. وحسب الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل وتأهيل الكفاءات فإن هذا الاتفاق يروم تطوير وتعزيز النظام العام لإدارة العمال الموسميين، وتوسيع هذا الجهاز ليشمل مناطق إسبانية أخرى. كما تهدف هذه الاتفاقية إلى محاربة الهجرة غير الشرعية للعمال، وذلك بالإشراك الفعال للمشغلين في هذا النظام، وبالخصوص فيما يتعلق باختيار العمال الموسميين في بلدهم الأصل بالإضافة إلى إعطاء نموذج لإدارة الهجرة الموسمية تم تطويره في إطار برنامج «أينياس» بكرطايا، وكذا إنشاء صيغ للمرافقة والمتابعة»، كما ستمكن من مساعدة العمال الذين يتنقلون داخل إسبانيا من خلال جهاز للوساطة بين الثقافات، وتشجيع التكوين المهني واللغوي. وتدخل هذه المبادرة في إطار تعزيز العلاقات المغربية-الإسبانية القائمة على شراكة متكاملة تضم تنقل الأشخاص والتبادل الاقتصادي على حد سواء. وأبرز ميلان خلدون في كلمة بالمناسبة أهمية التوقيع على هذه الاتفاقية التي تتوخى «استكمال» نموذج الهجرة الموسمية. وأكد عمدة مدينة كرطاية أن هذه الأداة للتعاون تمكن أيضا من ضمان تشغيل العمال المؤهلين خلال فترات محددة من الموسم الفلاحي. ومن جهته أشار المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل وتأهيل الكفاءات إلى أن هذا النموذج يشكل أحسن وسيلة لتدبير تدفقات هجرة العمال خلال المواسم الفلاحية في هويلفا وذلك حسب الحاجيات المحددة كل سنة.