احتضنت مدينة طنجة، طيلة الأسبوع الماضي، الدورة الخامسة لمهرجان العلوم، التي يتضمن برنامجها مجموعة من التظاهرات التربوية والتوعوية حول موضوع "العلوم في خدمة البيئة والتنمية المستدامة". وقد القت هذه الدورة من المهرجان، الذي نظمته مؤسسة سيغما للتربية والثقافة والعلوم بتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي ووزارة التربية الوطنية وبدعم من أكاديمية الحسن الثاني للعلوم، الضوء على مساهمة العلوم بمختلف مجالاتها في رفع الرهانات المرتبطة بحماية البيئة. وأكد رئيس مؤسسة "سيغما" أن هذا المهرجان سيعرف مشاركة مجموعة من معاهد البحث والأساتذة الجامعيين، فضلا عن ممثلين لمؤسسات علمية أجنبية، خصوصا من فرنسا وإسبانيا. وشدد على أن هذه التظاهرة، التي تتمحور أنشطتها حول إشاعة المعارف العلمية لدى الشباب، تهدف هذه السنة إلى التعريف بالرهانات البيئية ومساهمة العلوم بمختلف مجالاتها في البحث عن حلول للإشكالات البيئية وتعميم الثقافة العلمية في المجال. وتضمن برنامج هذه التظاهرة مجموعة من المعارض لمؤسسات علمية عمومية وخاصة ومعاهد أكاديمية وبعض الجمعيات النشيطة في مجال العلوم والتربية، بالإضافة إلى بعض الثانويات بمدينة طنجة. كما تم عقد مجموعة من الندوات حول مواضيع علمية، بمشاركة أساتذة وباحثين، لمناقشة مواضيع من قبيل "مخاطر الزلازل والوقاية المدنية" و"تاريخ علم الفلك" و"البيئة والتنمية المستدامة" و"البحث العلمي في المغرب". كما تم تنظيم مجموعة من الأوراش بهذه المناسبة، بالإضافة إلى تسيير قافلة علمية بمدن شفشاون وتطوان وطنجة، وزيارة بعض المواقع الصناعية والعلمية بجهة طنجة، وعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية حول مواضيع مرتبطة بالعلوم والبيئة.