أحال مؤخرا الدرك الملكي بخميس متوح، التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة مشتبها به، في حالة اعتقال، على الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بالجديدة، من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة إخفاء معالم جريمة، الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق. وأفاد مصدر مطلع أن المشتبه به، في عقده الثالث، يعاني مرضا نفسانيا، كان يقطن بمعية عمته (في عقدها الخامس، مطلقة، بدون أبناء)، تحت سقف منزلها، الكائن بدوار بتراب جماعة أحد أولاد افرج، التابعة لدائرة سيدي إسماعيل، بإقليم الجديدة، بعد أن فقد والديه. وبمرور الأيام، أصبحت علاقة المشتبه به مع عمته، تسوء، وكان على خلاف دائم معها، بسبب قسوة معاملته، وتوجيه السب والشتم إليه. وعندما ذاق ذرعا من تصرفاتها، قرر من ثمة التخلص منها إلى الأبد، إذ تحين الفرصة، وسدد إليها، ضربة بعصا في غفلة منها، أصابتها في رأسها، وسقطت فاقدة الوعي. وتمادى المتهم في فعلته، وذبحها بسكين من الوريد إلى الوريد. ولإخفاء معالم الجريمة البشعة، جر جثة القتيلة إلى نهر أم الربيع، الذي يمر بمحاذاة الدوار، ورماها فيه. ومن باب الصدفة، عثر أحد سكان القبيلة، على الجثة التي بدأت تتعفن وتتحلل، وأخبر السلطة المحلية. إثر ذلك ،انتقلت الضابطة القضائية إلى نهر أم الربيع، واستعانت بعناصر الوقاية المدنية، لانتشال الجثة، وأجرت المعاينة عليها، وباشرت التحريات الميدانية، بحضور ممثل السلطة المحلية. بعد حضور سيارة لنقل الموتى، نقلت الجثة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، حيث أودعتها السلطات الصحية في مستودع الأموات. وقد باشر المحققون إجراءات البحث، ولم يشكوا البتة في تورط ابن شقيق الهالكة في جريمة القتل، لولا اختفاؤه عن الأنظار، منذ ارتكابه الجريمة، وترصدوا له، بعد أن توصلوا بمعلومة تفيد وجوده في بيت مهجور.