اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء بوجدة على مشروع إنجاز مسرح بلدي بغلاف مالي يقدر ب35 مليون درهم. ويجسد هذا المشروع الجديد العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك يوليها لقطاع الثقافة والفنون من خلال تقوية البنيات التحتية الثقافية، وتشجيع المواهب الإبداعية خاصة في صفوف الشباب. ومن شأن هذا المسرح، الذي يعد فضاء سوسيوثقافيا بامتياز، تحسين ولوج سكان مدينة وجدة إلى بنيات التنشيط الثقافي والفني بما ينطوي عليه ذلك من تطوير للإمكانيات الفكرية والقدرات الإبداعية. ويروم هذا المشروع، الذي سيتمد على مساحة 6500 متر مربع منها 4900 متر مربع مغطاة، تمكين مدينة وجدة والجهة الشرقية عموما من قطب خاص بالترفيه والتنشيط الثقافي والفني، قادر على احتضان التظاهرات الثقافية الكبرى الوطنية والدولية. وسيتم تشييد المسرح، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 860 مقعدا، بساحة "ثالث مارس" في إطار مشاريع محور تعزيز المرافق الثقافية والرياضية لبرنامج التأهيل والتجديد الحضري لمدينة وجدة. ويضم المسرح البلدي قاعة للكواليس وغرفا مخصصة للفنانين وثماني ورشات وقاعة لضيوف الشرف وأربعة مداخل ومرافق أخرى. ويساهم في إنجاز هذا المشروع الكبير، الذي ستنتهي الأشغال به في سنة 2012، كل من وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية)، ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، ووزارة الثقافة، والجماعة الحضرية لوجدة، وشركة التهيئة العمران بوجدة.