وحماس تواصل اعتقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في مشافي غزة أكدت مصادر فلسطينية رسمية الاثنين الماضي، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرر إطلاق سراح عدد من السجناء لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمناسبة حلول عيد الفطر. وذلك في الوقت الذي تستمر فيه حماس التي تسيطر على قطاع غزة في اتهام الأجهزة الأمنية بمواصلة حملتها الاعتقالية ضد أنصار الحركة ردا على عمليتي إطلاق النار على المستوطنين اللتين شهدتهما الخليل ورام الله الأسبوع الماضي بالتزامن مع انطلاق المفاوضات المباشرة بين السلطة وإسرائيل في واشنطن. وجاء الإعلان عن قرار عباس بإطلاق سراح عدد من السجناء عبر وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» وبالتزامن مع إعلان السلطة بأنها اعتقلت عددا من المتهمين بارتكاب عملية إطلاق النار الثلاثاء الماضي على سيارة للمستوطنين بالخليل أسفرت عن مقتل 4 منهم وأكدت السلطة اعتقال عدد من الأشخاص على خلفية عملية الخليل التي تبنت تنفيذها كتائب القسام الثلاثاء الماضي، وصرح اللواء عدنان الضميري، المتحدث الرسمي باسم أجهزة الأمن الفلسطينية أن قوات الأمن الفلسطينية تمكنت من ضبط المركبة التي استخدمت لتنفيذ العملية، وأن هناك متهمين قيد التحقيق. وتتهم حماس الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة الغربية باعتقال أكثر من 700 من أنصارها عقب عملية الخليل وقالت الحركة في بيان صحافي إن عدد المعتقلين حتى صباح يوم الأحد الماضي بلغ 710 أشخاص منذ عملية الخليل، من بينهم 54 تم اعتقالهم السبت في حين تم استدعاء العشرات في مختلف محافظات الضفة. وشكك الضميري في صحة أعداد المعتقلين الذين تتحدث عنهم حماس، مشددا على أن حماس تتحدث بطريقة دعائية. وأكد الضميري بأن الأجهزة الأمنية استدعت واعتقلت العشرات خلال الأيام الماضية للتحقيق معهم بشأن عمليتي الخليل ورام الله اللتين أسفرتا عن مقتل 4 مستوطنين وجرح آخرين. وشدد الضميري على أن الاعتقالات مرتبطة بالمعلومات الأمنية وليست على خلفية الرأي السياسي، متهما حماس بالعمل للمس بالتزامات السلطة الوطنية (وهذا يعتبر مؤامرة). واتهم الضميري حماس بالسعي لنشر الفوضى بالضفة الغربية وقال: (إنها تريد أن تقول إنها تضبط الحدود والسلاح في غزة وتسعى لفلتان وفوضى في الضفة الغربية). وفيما تتهم حركة حماس الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية باعتقال عناصرها وملاحقتهم، كشفت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بقطاع غزة الأحد الماضي بأن الأجهزة الأمنية التابعة لها تواصل اعتقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بمستشفيات غزة. وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية المقالة في غزة إيهاب الغصين أن التحقيق مستمر مع حسنين، مبينا انه لم توجه له أي تهمة حتى اللحظة. وقال الغصين في تصريح صحافي: (إن د.حسنين هو مواطن وتم التعامل معه مثل بقية المواطنين وستأخذ التحقيقات مجراها الطبيعي). وكانت عائلة الدكتور معاوية حسنين قالت السبت الماضي ،إن أفرادا من الأمن الداخلي التابع للداخلية المقالة اعتقلوا نجلها من منزله. وحسب حكيم حسنين شقيق الدكتور معاوية، فان أفرادا من الأمن الداخلي، قاموا في تمام الساعة العاشرة من مساء الجمعة، بالتوجه لمنزل الدكتور معاوية ومصادرة أجهزة الحاسوب والخليوي وتفتيش المنزل ومن ثم اصطحابه معهم دون إبداء الأسباب.