حل، أمس الاثنين، ببيروت الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في زيارة للبنان تستغرق يومين، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان .وفور وصوله، توجه الرئيس الفلسطيني إلى القصر الجمهوري في بعبدا، للالتقاء بالرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان. وقالت مصادر فلسطينية إن الرئيس عباس سيتناول، خلال مباحثاته في بيروت أوضاع الفلسطينيين في لبنان والعلاقات الفلسطينية اللبنانية وكذا تطورات القضية الفلسطينية . وفي السياق نفسه، أكد الرئيس عباس أنه أمام الرفض الإسرائيلي للسلام، فإنه يتشاور ويتدارس مع الأشقاء العرب ومع مجموعة الدول اللاتينية والإفريقية والأوروبية والأسيوية, وفي المستقبل مع الإدارة الأميركية حول إمكانية الذهاب إلى مجلس الأمن بهدف ترسيم حدود دولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيه 1967, بعاصمتها القدسالشرقية. وقال في تصريح لصحيفة (اللواء) نشرته، أمس الاثنين، إن " هدفنا الذي سنستمر بالسعي إليه هو دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدسالشرقية, تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل بأمن وسلام". ونوه الرئيس الفلسطيني ب "العلاقة الأخوية مع مؤسسات الدولة اللبنانية وشعبها ومرجعياتها الدستورية" وقال إنه على تواصل دائم مع الرئيس ميشال سليمان وكل المسؤولين وقادة الأحزاب والمرجعيات الدينية, لأن للبنان "مكانة خاصة في قلوب وضمائر كل الفلسطينيين". وجدد الرئيس الفلسطيني رفضه توطين الفلسطينيين مبدياً أسفه بأن هناك من يستغل مسألة التوطين بين وقت وآخر ومؤكداً موقفه الثابت وقال"إننا ضيوف في لبنان إلى أن تحل قضيتنا, ولن نرضى عن وطنناً بديلاً, وأنه لن يكون هناك حل للصراع في المنطقة بدون حل قضية اللاجئين..". من جهة أخرى، أفادت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الساعات 48 المقبلة ستكون حاسمة بشأن اتفاقية مبادلة سجناء فلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط، حسبما أورت قناة الجزيرة الإخبارية. وذكرت المصادر أن الوسيط الألماني، آرنست أورلاو، وصل إلى تل أبيب لتقديم العرض الأخير من حماس للمسئولين الإسرائيليين بشأن صفقة المبادلة. وقال مسؤولون في حماس للجزيرة إن لدى إسرائيل 48 ساعة لقبول طلب الحركة للإفراج عن عدة مئات من السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح شاليط. ويعود أورلار بعد التشاور مع مسئولين إسرائيليين إلى غزة هذا الأسبوع للقاء ممثلين عن حكومة حماس المقالة. وأسرت قوات حماس شاليط من على حدود غزة في عام 2006. وشهدت الآونة الأخيرة تكثيفا للمحادثات بين إسرائيل وحماس بشأن الإفراج عن شاليط عبر وساطة مصرية وألمانية. ونفى الدكتور محمود الزهار القيادي في حماس تقارير إعلامية تفيد أن أطباء فرنسيين زاروا قطاع غزة الأسبوع الماضي لإجراء الفحص الطبي على شاليط. ولم يصدر رد فعل إسرائيلي رسمي على تلك التقارير وأفاد والد شاليط لموقع صحيفة يديعوت آحرنوت الإلكتروني بأنه لم يعلم بزيارة الأطباء. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أمس الاثنين، أن إسرائيلي قتل خلال محاولته التسلل إلى قطاع غزة عبر السياج الأمني الفاصل بين إسرائيل والقطاع قرب معبر ايريتز, برصاص الشرطة الإسرائيلية. وقالت الإذاعة أن القتيل وهو في الثلاثين من عمره , تمكن من اجتياز "السياج الأمني" ودخل إلى المنطقة الأمنية المحيطة بالمعبر والمخصصة لعبور المشاة , ومن ثم ركض في اتجاه نقطة عبور السيارات ,حيث شاهده رجال الأمن فأمروه بالتوقف دون جدوى, ثم أطلقوا عيارات نارية في الهواء لتحذيره. وحسب العناصر الأولية للتحقيق فإن القتيل يتحدر من جنوب إسرائيل ويعاني في ما يبدو "اضطرابات عقلية".