واجهت قيادة الجيش اللبناني اليوم الأربعاء اختبارًا صعبًا بعد تقديم مساعد مدير المخابرات العميد غسان بلعة ونحو 40 ضابطًا استقالاتهم من الجيش احتجاجًا على طريقة إدارة الأوضاع في بيروت، ما دفع بقائد الجيش العماد ميشال سليمان إلى الاجتماع مع بعضهم، وتوجيه رسالة شددت على أن الجيش يواجه الآن حربًا أهلية ولا يمكنه القيام بذلك من خلال القمع. ودعا العماد سليمان الضباط إلى التوحد خلف المؤسسة العسكرية لمواجهة التحديات القائمة ومنع انفجار البلاد، كما أنه رفض هذه الاستقالات، فيما اتخذ سلسلة من التدابير على مستوى إدارة غرفة العمليات ورئاسة الأركان، بما يجنب الجيش مواجهات داخلية. ومن جهة ثانية أفادت مصادر عسكرية أن عددًا من قيادات فريق الموالاة أعربوا لقيادة الجيش- مباشرة أو من خلال موفدين- عن احتجاجهم على ترك أمر قيادة الجيش لضباط يَتْبَعون المعارضة ورئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون على وجه الخصوص.