شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس على ان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات في لبنان يخضع للسيادة اللبنانية، وذلك بعد الاشتباكات التي دارت في شرق لبنان بين عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، حسب ما اعلن مسؤول فلسطيني. وفي تصريح لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ان "موقف الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية هو ان السلاح خارج المخيمات الفلسطينية في لبنان يجب أن يكون خاضعا للسيادة والقانون اللبنانيين، وهو ما أكده الرئيس أكثر من مرة". واضاف ابو ردينة في تعقيب على ما حدث في منطقة البقاع اللبناني ان "السلاح داخل المخيمات خاضع لما يتم الاتفاق عليه مع الحكومة اللبنانية". واوضح ابو درينه ان "هذا الموقف الفلسطيني كان قد ابلغه الرئيس عباس وأكده للرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري والمسؤولين اللبنانيين" مشيرا الى ان هذا الموقف "وهو موقفه من قبل والان وهو موقف منظمة التحرير الفلسطينية الذي يوضح القرار من مسألة السلاح داخل المخيمات وخارجها". وقد دارت اشتباكات الخميس في شرق لبنان بين عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة التي تدعمها دمشق، كما ذكر لوكالة فرانس برس مسؤول فلسطيني قريب من الجبهة ومتحدث عسكري لبناني. واضاف المسؤول الفلسطيني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "تمردا وقع في قاعدة عين البيضاء القريبة من كفر زبد" في البقاع "بسبب خلافات داخلية" بين عناصر في هذا الفصيل الذي تطالب الحكومة اللبنانية بنزع سلاحه. واكد متحدث باسم الجيش طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "الوضع هادىء"، مشيرا الى ان ضابطا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة وثلاثة عناصر آخرين سلموا انفسهم للجيش.