ولد يوم 12 سبتمبر 1972 بالرباط . احترف التنس سنة 1990 ويجيد اللعب باليد اليمنى و يبلغ طوله 1.93 متر .عمل يونس العيناوي سائقا لحافلة في أمريكا قبل أن يصبح لاعب تنس محترف. فاز العيناوي بخمس بطولات لرابطة لاعبي التنس المحترفين وكسب أكثر من 3.7 مليون دولار طوال مسيرته الرياضية الطويلة. وكان عام 2002 أكثر سنواته نجاحا إذ فاز بثلاث بطولات في الدار البيضاء والدوحة وميونيخ ووصل إلى ربع نهائي بطولة أميركا المفتوحة. في إطار بطولة أستراليا المفتوحة لسنة 2003 خاض مباراة دامت لأكثر من خمس ساعات مع الأمريكي أندي روديك وكان الفوز فيها يعني صعود أحد اللاعبين إلى النصف النهائي .خسر العيناوي المباراة و لمن وصف لاعب التنس الشهير والمعلق الرياضي الأمريكي جون ماكنرو المباراة بأنها أفضل مباراة تشرف بتعليقها. في الثلاثين من عمره، تمكن بطل التنس المغربي يونس العيناوي من احتلال المرتبة الأولى عالميا في رابطة لاعبي التنس المحترفين بخمسين نقطة ... وبذلك تمكن من جني ثمار كفاحه الرياضي الطويل. بدأ صاحب 84 كلغ ومتر و93 سنتم مشواره الرياضي في ملاعب مدينة الرباط، وكان عليه أن يواجه الكثير من الصعوبات وأن يوفر له أبوه -الموظف بمؤسسة بنكية- الموارد المالية والأجواء المناسبة الكفيلة بمساعدته على تفجير موهبته الرياضية. سيطر التنس على طفولته، فكان يستيقظ باكرا ليبدأ تمارينه برفقة أخيه كريم على الساعة السادسة صباحا قبل أن يبدأ دروسه في المدرسة على الساعة الثامنة، علاقته بأخيه الأصغر منه بسنتين، كانت قوية، بدأ الأخوان اللعب في الدوريات المحلية، وكانت البداية عام 1988، قبلها كانت محاولات عائلية لثني يونس العيناوي عن جنونه بالكرة الصفراء، على الرغم من اقتنائه لدراجة نارية ظل يونس مهووسا بالتنس. ويتذكر العيناوي أنه وفي الإعداد لامتحانات الباكالوريا تدرب ولعب بشكل مكثف رياضته المعشوقة. بعد نجاحه حاول والداه إقناعه بترك التنس محتجين بأن مستقبل رياضة كتلك محفوف بالمخاطر. تخلص يونس من إلحاح والديه عندما غادر المغرب لإتمام دراسته العليا في الاقتصاد بفرنسا. بمدينة بوردو الفرنسية وهب يونس وقته وجهده للتداريب بعيدا عن ضغوط العائلة وحساباتها بشأن المستقبل، فشارك في دوريات محلية بعد أن قدم مبلغا ماليا، كان يمول أسفاره بتلك المبالغ التي يفوز بها «آنذاك فهم والدي تعلقي بالكرة الصفراء وبدأا بدعمي وتشجيعي». وبعد مجهود كبير حصل على بطاقة «وايلد كارت» مكنتنه من حضور جميع الدوريات المنظمة في المغرب. بداية مشواره الدولي لم تكن بالهينة، فنادرا ما كان يفوز بثلاث أو أربع لعبات في الجولة الواحدة، ضاعف مجهوداته وأضحى أهم لاعب للتنس محليا، ليتمكن من المشاركة عام 1995 بدوري رولان كاغوس الدولي، ثم ليتأهل إلى ثمن النهاية ويواجه رقم واحد آنذاك الأميركي أندري أغاسي، لقاء عرف هزيمة يونس العيناوي، لكنها الهزيمة التي ستفتح باب العالمية أمامه. يتذكر العيناوي أنه وصل إلى ملاعب رولان كاغوس بواسطة الميترو بينما قلت أغاسي سيارة «ليموزين». قدر يونس العيناوي أن يختفي بسبب الإصابة عام 1996 وعام 1997، بل وأجرى عمليتين جراحيتين، اعتقد البعض أنها نهاية بطل وسط مشواره، وابتسم له الحظ والتقى بفتاة فرنسية ستصبح زوجته المستقبلية، فأعانته في تحمل آلام إصابته والعودة إلى الملاعب الصلبة والمعشوشبة. ورزق يونس بمروان، البالغ من العمر أربع سنوات، زوجته وابنه دائما بجانبه ويؤكد أن هذا الدعم هو سبب نجاحه «عندما أنظر إلى المدرجات وأرى زوجتي وابني أحس بقوة ودعم يعينان على تحقيق النصر». تمكن يونس العيناوي من التغلب على مشاكله الصحية وعاد بالتدريج إلى ملاعب التنس، عاد ليغازل الكرة الصفراء بإرسالاته القوية، ومعها استطاع أن يحقق نتائج هامة سواء في كأس ديفيس رفقة المنتخب الوطني أو في مشاركاته في الدوريات الدولية المفتوحة، ليفوز السنة بدوري بوخاريست وكان قبلها قد لعب نهاية دوريي أمستردام وليون، كما حقق مع المنتخب الوطني المغربي إنجازا مهما بالانتصار على المنتخب البلجيكي بأرضه بثلاثة انتصارات لاثنين نهاية السنة الماضية. بعد 22 سنة من مزاولة التنس، حقق يونس العيناوي واحد من أهم أحلامه، وأحلام كل لاعب تنس عالمي، وهو تصدر لائحة رابطة لاعبي التنس المحترفين بخمسين نقطة.