الجائزة الأولى من نصيب عبد السميع بنصابر بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، نظمت جمعية الفنانين للثقافة والمسرح بفاس الدورة الثامنة للملتقى الوطني للقصة القصيرة التي حملت اسم المبدعة المغربية الأديبة الزهرة رميج، بدار الثقافة بفاس، وذلك بشراكة مع الجماعة الحضرية لمدينة فاس وبدعم من منظمة الاسيسكو ووزارة الثقافة. الملتقى تميز بالإضافة إلى جلسة القراءات القصصية في اليوم الأول، بتنظيم ندوة في موضوع السرد النسائي شارك، فيها ثلة من الأساتذة الجامعيين والباحثين والنقاد والكتاب, وذلك في اليوم الثاني. أما اليوم الثالث فقد عرفت صبيحته جلسة احتفالية بامتياز، أثثها جمع من رموز الكتابة والإبداع، كانت سيدته المحتفى بها المتميزة الزهرة رميج، توجت بتقديم مجموعة من الهدايا للمحتفى بها تقديرا واعترافا لها على ما أسدته من خدمات جليلة لهذا الجنس الأدبي. واختتم الملتقى أيامه بتنظيم الجمعية لأمسية فنية موسيقية متنوعة على شرف المحتفى بها والمشاركين والمدعوين، تم خلالها تقديم هدايا على كل المشاركين بدون استثناء، زيادة على جوائز خاصة بالفائزين المتميزة إبداعاتهم، قدمها المنظمون والدكاترة الجامعيون والمسؤولون المحليون وأعضاء شرفيون. عة بحول الله حدد تاريخها في شهر فبراير 2011. وقد تكونت لجنة المسابقة من الأستاذة الزهرة رميج (رئيسة) والدكاترة: محمد مساعدي- محمد أقضاض- عبد الرحيم وهابي- سعيد جبار (أعضاء)، وعبد الفتاح أبطاني مقررا. والذين أرسلت إليهم الجمعية بنسخ المشاركات المفرزة من لدن اللجنة الأولية، قبل انعقاد الملتقى بأكثر من شهر للاطلاع على كل الإبداعات تجنبا للأحكام والتقييم الانطباعيين. وهكذا تابعت اللجنة الوطنية، القراءات المباشرة للمتبارين الثلاثة عشر، ثم اختلت لمناقشتها ودراستها حيث تضمن تقريرها ما يلي: استحسان كل الأعمال الإبداعية باعتبارها نصوصا واعدة تستحق التشجيع، لأنها تشي بروح الإبداع القصصي التي تسكن كتابها وإن اختلفت درجة اشتغال كل منهم على نصه الإبداعي. الإشادة ببعض الإبداعات التي تميزت بمستوى التوظيف اللغوي واستحضاره كتأثيث فني وجمالي لإبداعاتهم القصصية. التوقف عند الأخطاء اللغوية والأسلوبية التي شوهت بعض النصوص والتي لا يمكن للكاتب ولا للقارئ أن يتغاضى عنها. ضعف الاهتمام بتوظيف النقط والفواصل باعتبارها مكونا ضروريا للكتابة. تقيد بعض النصوص بالواقعية المفرطة على حساب التخييل الذي لا يستقيم النص الإبداعي بدونه. اتسام الكثير من النصوص بالاستطراد والتكرار والزوائد التي لا تحتملها القصة القصيرة، والتي تؤثر سلبا على المتلقي. الإشارة إلى ضرورة التمييز بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا باعتبارهما شكلين مختلفين من أشكال السرد، لكل منهما خصوصياته ومقوماته الفنية. انطلاقا من هذه الملاحظات، توافقت اللجنة على اختيار القصص التي تقل فيها مثل هذه الهفوات، والتي تقترب بشكل أكبر، من المعايير الفنية للقصة القصيرة، وذلك بشكل ترتيبي وأولوي. وفي الأخير، أعلنت رئيسة اللجنة، عن جوائز الملتقى التي جاءت على الشكل الآتي: الجائزة الأولى فاز بها: القاص المبدع عبد السميع بنصابر من مدينة الداخلة، عن قصته "الكاتب الذي لم يلعن الشيطان" الجائزة الثانية فازت بها: القاصة الواعدة سناء بنكنون من مدينة اليوسفية، عن قصتها "بقايا أنثى" الجائزة الثالثة فاز بها القاص الواعد ياسر كيسي من مدينة فاس، عن قصته "حقيقة أوهام" الجائزة الرابعة (وهي مهداة من المحتفى بها الزهرة رميج) فقد فازت بها: القاصة الواعدة لبنى وهنا من مدينة الراشيدية عن قصتها "عودة".