عاد موقع «نسمة تي في» ليشتغل بصفة طبيعية، يوم الثلاثاء الماضي، بعدما تعرّض مساء الاثنين (23 غشت 2010) إلى عملية قرصنة، تسببت في تعطيله لساعات وحالت دون تمكن رواد هذا الموقع من النفاذ إليه. ويعتقد أنّ قراصنة جزائريون يقفون وراء عملية اختراق الموقع الإلكتروني، حيث جاء في رسالة وضعت مكان صفحة الاستقبال أنّ هذه العملية تأتي ردا على تخريب موقعين جزائريين من قبل قراصنة مغاربة. وتناقل بعض مستخدمي موقع فايس بوك وبعض المواقع الإلكترونية في تونس هذا الخبر. ولم يصدر بعد أي تعليق من مسؤولي قناة «نسمة تي في». وتثير هذه الهجمة تكهنات بأنّ ثمة «حرب إلكترونية» تدور بين قراصنة من المغرب العربي حاليا، لكن الغريب هو أنّ ساحة المعارك شملت موقع تلفزيون مغاربي في تونس، يقول القائمون عليه إنه يسعى لتقريب ثقافات المغرب العربي. وتأتي الهجمة على موقع «نسمة تي في» في وقت يشتد فيه التنافس بين القنوات التلفزية التونسية الرسمية والخاصّة في شهر رمضان، لاقتلاع حصة أكبر في نسب المشاهدة. وكان مدير قناة «نسمة تي في» نبيل القروي شنّ، حديثا، هجوما على مكاتب دراسات (سيغما للاستشارة وميدياسكان) تعنى بقياس نسب المشاهدة، بسبب نتائج نشرتها حول نسب المشاهدة في رمضان، وصنفت قناة «نسمة تي في» بأنها تأتي في المركز الثالث بعد «قناة تونس 7» الرسمية وقناة «حنبعل» الخاصّة.