الكوكب المراكشي يحقق انتصارا ثمينا على أولمبيك خريبكة استعاد فريق الكوكب المراكشي عافيته من خسارته في الجولة السابقة، بعدما حقق انتصارا ثمينا مساء الجمعة الماضي على فريق أولمبيك خريبكة بهدف دون رد بالملعب الكبير لمراكش برسم الجولة السابعة من البطولة الاحترافية. وقاد المهاجم بلال بيات الكوكب إلى تحقيق الانتصار بهدف سجله في حدود الدقيقة 31 إثر تمريرة ذكية من محمد لفقيه الذي كان نشيطا في الخط الأمامي ومد زملاءه بالعديد من الكرات التي لم تجد طريقها لمرمى الحارس حمزة معتمد. كما أضاع مهاجمو الفريق المراكشي مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل بطريقة غريبة جدا سواء من طرف بلال بيات أو البديل عمر المنصوري بعدما سيطرت العناصر المراكشية بطريقة شبه مطلقة على مجريات اللقاء. في المقابل، كان بإمكان الفريق الفوسفاطي إدراك التعادل بواسطة كل من إبراهيم البزغودي وعثمان بناي، إلا أن الاحتكام للتجربة والتسرع وشيئا من الحظ كان بجانب "فارس النخيل" إضافة إلى يقظة الحارس عصام بادة. يذكر أن اللقاء جرى أمام مدرجات شبه فارغة بحيث لم يتعد الجمهور الذي تابع المباراة ألف مناصر في ظل استمرار مقاطعة الجماهير المراكشية خاصة فصيل "كريزي بويز" للقاءات الفريق داخل مراكش. وارتقى الكوكب المراكشي بهذا الفوز إلى الصف الخامس ب 11 نقطة من ثلاثة انتصارات وتعادلين وهزيمتين، بينما تجمد رصيد أولمبيك خريبكة في سبع نقط في المركز 13 من انتصارين وتعادل وأربع هزائم. إلى ذلك، عزى مساعد مدرب أولمبيك خريبكة محمد الجاي، الهزيمة إلى كثرة تنقلات فريقه بين الملاعب بسبب إغلاق مركب الفوسفاط وإخضاعه للإصلاح ما يؤثر على مردودية اللاعبين إضافة إلى غياب تركيزهم وشرود تفكيرهم نحو لقاء نهاية كاس العرش الأربعاء المقبل أمام الفتح الرباطي. وأضاف الجاي خلال الندوة الصحفية، أن هاجس الحصول على الأوراق الصفراء التي غالبا ما تنتج عن الاحتكاك وكذا الخوف من الإصابات لم يترك المباراة ترتقي إلى مستوى الفريق ليكون عطاءه متوسطا، مؤكدا أن فريقه يعول على نضج وتجربة لاعبيه بهدف الفوز بهذه الكأس الغالية والعودة من جديد للعب الأدوار الطلائعية في البطولة. من جانبه، بدا مدرب الكوكب المراكشي هشام الدميعي راضيا على النتيجة وعطاء لاعبيه الذين دخلوا بشكل جيد في المباراة، مبرزا أن فريقه لعب أمام خصم منظم له مقومات الفرق الكبيرة سيلعب المقابلة النهائية لكأس العرش. وأضاف الدميعي أن لاعبيه عانوا في نهاية الجولة الأولى وبداية الجولة الثانية، لكنهم عرفوا كيفية الحد من خطورة الفريق الزائر بحيث كانوا أكثر توازنا بين الشق الدفاعي والهجومي خلقوا عدة فرص لم ينجحوا في ترجمتها إلى أهداف ساعدهم في ذلك لعب الخصم الكل للكل. وأشار الدميعي الذي أهدى الفوز للاعب الفريق المهدي الزبيري وأثنى على أدائه الرجولي، إلى أن مشاكله مازالت عالقة مع المكتب المسير ولم تسو بعد، إذ ينتظر الحل ممن بيدهم الحل، مؤكدا أنه يضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار. وحول لعبهم المباريات القادمة خلال الشهرين المقبلين بملعب أكادير، قال الدميعي إنه كان يتمنى أن يلعب بملعب الحارثي الذي يحتفظ اللاعبون فيه بذكريات جميلة، وسيقربهم من الجمهور، لكن أرضيته غير صالحة بتاتا للعب. وأضاف الدميعي أنه يفضل إهدار النقاط بأكادير على أن يتعرض لاعبوه لإصابة بسبب أرضية الحارثي تبعدهم، في وقت يحتاج لهم أمس الحاجة لهم لأن البطولة الوطنية ما تزال طويلة وتنتظرهم منافسات قارية، مبرزا أنهم سيتعامل مع هذا المعطى بعزيمة لاعبيه وسيتحدون ضد هذا الإكراه الإضافي.