بعدما حقق «أسود الأطلس» انتصارا مهما على غينيا الاستوائية بأكادير سيدافع المنتخب الوطني يوم غد الأحد بملعب باتا عن هدفي اللذين فاز بهما ذهابا على نظيره من غينيا الاستوائية الغيني، وذلك برسم إياب الدور الثاني المؤهل إلى دور مجموعات إقصائيات كأس العالم روسيا 2018 الخاصة بإفريقيا. وستكون مقابلة العودة محفوفة بالمخاطر ولن تكون البتة بالسهلة، بالنظر إلى أجواء الأدغال الإفريقية التي غالبا ما تسود فيها الحرارة الاستوائية وشدة الرطوبة بالإضافة إلى عاملي الأرض والجمهور اللذين سيلعبان للفريق المضيف. وأظهر المنتخب الغيني استوائي مستوى لا بأس بها في نزاله الأول ضد المنتخب الوطني خاصة في نهاية الشوط الأول حيث كاد المهاجم إفان زاراندونا أن يعادل الكفة بتسديدة ارتطمت بالعارضة الأفقية للحارس منير المحمدي. كما قدم منتخب "الرعد" أداء محترما خلال الشوط الثاني مستغلين النقص العددي الذي أثر سلبا على المردود الفني للمحليين بعد إشهار الحكم الجنوب الإفريقي دانييل بنيت الورقة الحمراء في وجه الظهير الأيسر عادل الكروشي. صعوبة لقاء الغد، تكمن كذلك في جاهزية مجموعة من لاعبي المنتخب المغربي المنقوص أصلا من ثلة من عناصره الأساسية بداعي الإصابات، تخوف أملته وضعية العميد المهدي بنعطية الذي تردد في إكمال المقابلة، والمدافع الأيسر أشرف لزعر الذي حامت العديد من الشكوك حول مشاركته في اللقاء قبل أن يقحمه الزاكي مضطرا في الشوط الثاني،. وبالعودة إلى مجريات مباراة يوم الخميس، فقد عرف ركون الزوار في بداية أطواره إلى الدفاع والاعتماد على بعض المرتدات الهجومية المحتشمة، في حين اعتمدت العناصر الوطنية على هجمات اتسمت بالتسرع إلى أن جاء الفرج في الدقيقة 30 بواسطة المهاجم يوسف العربي الذي تابع محاولة عمر القادوري في مرمى فيليب أنوفو. وحرر العربي بهذا الهدف زملائه في المنتخب الذين خلقوا بعد ذلك بالعديد من المحاولات خاصة من طرف العربي الذي راوغ في الدقيقة 33 مدافعين لكن كرته لاقت يد حارس عرين الغينيين، تلتها بعد ذلك محاولات أخرى من طرف كل من عصام عدوة وحكيم زياش دينامو وسط الميدان وكذا عمر القادوري الذي قدم بدوره مردودا تقنيا مستحسنا. الطراوة البدنية لياسين بامو الذي دخل مكان عبد العزيز برادة في الدقيقة 56 وحسن تمركزه وراء مدافعي الزوار، كانت وراء تسجيل هدفين لفائدة المنتخب المغربي، الأول تم رفضه بداعي التسلل الذي أثبتت الإعادة التلفزيونية أنه هدف صحيح، والآخر جاء بعد تمريرة محكمة من المايسترو زياش إلى العربي الذي قدمها في طبق من ذهب لبامو الذي وضعها دون عناء كبير في شباك الغينيين ليطلق بذلك العنان لهتافات وتصفيقات الجماهير الغفيرة 38 ألف متفرج حسب المنظمين، والتي أثثت مدرجات الملعب الكبير بأكادير وساندت العناصر الوطنية طيلة التسعين دقيقة.