الحرية عمل طويل وشاق الكاتبة البيلاروسية سفيتلانا أليكسييفيتش الفائزة بنوبل الآداب لهذه السنة، مكافأة لها على أعمالها الأدبية التي تقتفي الآثار المترسخة في الوعي، الناجمة عن كوارث العصر السوفياتي (الحرب العالمية الثانية، حرب أفغانستان، تشيرنوبيل، الانفجار السوفياتي). تتحدث على إثر حصولها على هذه الجائزة عن أسلوب كتابتها، عن تشكل بنائها الروائي وعن طابعه الميتافيزيقي. توجه في هذا الحوار الذي خصت به لوموند الفرنسية، نقدا لاذعا لسياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحكي عن حنينها للعصر السوفياتي، إخفاقات التحول الديمقراطي، وتجدد حس المواطنة في ظل حكم بوتين. ستتسلمين جائزة نوبل للآداب في ستوكهولم، في دجنبر القادم. هل لديك فكرة مسبقة عن الخطاب الذي ستلقينه بالمناسبة؟ ماذا غيرت هذه المكافأة في شخصك؟ أنا بصدد التفكير في ذلك بالضبط. أفكر في إعداد خطاب يمزج بين أفكار فلسفية وأدبية، الحديث عن الكائن البشري، عن الطوباوية، عن الفن وما يتيحه من إمكانيات. التطرق كذلك لمساري الشخصي. على كل حال، هذه الجائزة لا تغير أي شيء في طريقة اشتغالي. أمارس نشاطا آخر، قمت مثلا بتوقيع رسائل تضامنية مع أوليج نافالني (شقيق المعارض الروسي أليكسي المعتقل) بسبب جنحة متعلقة بالتدبير المالي، وكذلك مع ناديا سافطشينكو (الجندية الأوكرانية المتهمة في روسيا بتهمة القتل). هكذا، عندما نعيش في ظل نظام تسلطي، لا يكون أمامنا مجال واسع. يمكن لنا الحصول على ثلاث جوائز نوبل، مع ذلك لن تكون كافية لإسماع صوتنا. قلت في عدة مناسبات: "أنا لست امرأة العصيان". لجنة نوبل هل كان غرضها دفعك للعب هذا الدور رغم أنفك؟ لا. أعتقد أن ما يهمها هو الطابع الأدبي، إنه مشروعي: دراسة "الإنسان الأحمر" الإنسان السوفياتي، منذ نشأته إلى غاية أفوله. نتمنى أن يمضي هذا الإنسان الأحمر وهو يصفق الباب وراءه، ويثير شيئا من الخوف. تساؤلي في الصميم هو ما الذي تخلف عن العصر السوفياتي، في دواخل الشعب، وما الذي سيتولد عن ذلك؟ مع مجيء الرأسمالية المتوحشة والبؤس القائم، لا ندري إلى أي شيء سيفضي ذلك: إما ثورة شعبية وإما حركة وطنية قوية جدا. خلال كل الرحلات التي قمت بها في كل الأماكن، في بيلاروسيا، في روسيا، في أوكرانيا أو في كازاخستان، وجدت الناس جد قساة. بعض الكتاب يقولون إن كل كتاب يطرد الآخر. أنت تعطين الانطباع بعكس ذلك، بأن كل كتاب هو عبارة عن لبنة وأنك لديك فكرة مسبقة عن البناء الذي تشيدينه. لدي انطباع بأنني لا أؤلف سوى كتاب واحد، كتاب يحكي قصة تاريخ الروح الروسية والسوفياتية. عندما شرعت سنة 1978 في ما سيصير باكورة أعمالي "الحرب ليس لها وجه امرأة"، كان عمري ثلاثين سنة وكان لدي انطباع أولي. انتبهت وأنا أقوم بجمع هذه الشهادات النسائية حول الحرب العالمية الثانية، إلى أن الإيديولوجية السوفياتية كان لا يزال لها حضور قوي. من جهة أخرى، لم يكن بالإمكان حصول انتصار روسي إذا لم يكن هذا النموذج قائما بقوة. لكن عندما ذهبت إلى أفغانستان بعد ذلك بسنوات قليلة، وتحدثت مع الناس هناك، استنتجت أن هذا النموذج أصيب بتصدع؛ ففهمت بالتالي أن هذه الكتب ستشكل وحدة كلية. ثم في سنة 1992، بعد البريسترويكا تماما، كنت شاهدة على موجة من الانتحارات (البريسترويكا كانت قد أنشئت من طرف نخبة محدودة من المثقفين، الشعب كان هو الخاسر). هذا الموضوع أوحى لي بكتابي "مفتونون بالموت" الذي كان بمثابة الصيغة الأولى لكتابي الآخر "نهاية الإنسان الأحمر" الصادر سنة 2013 ، من ثم تشكل بصفة نهائية مشروع عن "الإنسان الأحمر" منذ نشأته حتى أفوله. أعتبر الآن هذه السلسلة حول أصوات الطوباوية قد انتهت. الكتابة عما يحدث في اللحظة الراهنة، في ظل حكم بوتين، سيكون عملا صحافيا خالصا. ليس هناك ما يكفي للرجوع إلى الوراء. أعرف أنني أريد الحديث عن الحب وعن الموت، بدون الوقوع في الدراما الغنائية بالتأكيد، وأنا أواصل التحقيق حول الناس المعاصرين لي. لماذا نتطلع نحو السعادة؟ ولماذا لا نفلح في بلوغها؟ ربما أن هذا لا يتم في كل مكان، لكنني سأشتغل على التنوع الروسي. كيف تتحقق جودة الأحاديث التي تشكل قيمة كتبك؟ أقوم بتسجيل كل شيء؛ لأننا عندما نكتفي بالاعتماد على النقل بواسطة القلم، تضيع منا الكثير من الجزئيات. إن دواخل الناس هي ما ينبغي التقاطه، وليس فقط كلماتهم. بالنسبة لكتابي "التوسل" الذي أفردته لكارثة تشيرنوبيل، تحدثت مع خمسمائة شخص، لم أحتفظ سوى بمائة. في ما يخص الشهادات الطويلة، أذهب لمقابلة الفرد عشرات المرات. أحاول أولا التخلص بسرعة من كل ما هو عادي. ما يهمني، هو التفاصيل الجديدة، الأشياء الصغيرة التي لا نثير حولها أسئلة بتاتا. على العموم، الحوار الأول ينقصه ما هو ملموس، وهو ما نطالعه في الصحف: الشيء الملموس غائب، كما هو الحال بالنسبة للتفاصيل المرتبطة بالأحاسيس. أنا، أبحث مع الناس عن الحقيقة الجوهرية لما عاشوه. أحيانا، تمضي ثلاث أو أربع سنوات على عملية التسجيل قبل ظهور تلك الحقيقة. ثم إن عنوان الكتاب يكتسي أهمية كبرى. عندما أعثر على العنوان، سأعرف بعد ذلك ما سيدور الحديث حوله تحديدا، أعثر على نبرته. ستأتي ربما لحظة الحديث حول علاقات الإنسان مع العالم والحيوانات والكون. لكن العالم الروسي ما يزال متوحشا، كما أن قضية العلاقة بين الناس تظل في الصدارة. حاليا، الكثير من المشاكل تحل عن طريق القتل. منذ ثلاثين سنة وأنا أنشغل بالأشياء البشعة وأحاول فهم معناها. هل يمكن القول إن هناك نزعة ميتافيزيقية في عملك؟ هذا مهم. وإلا لن يعدو أن يكون مجرد صحافة. أضع الناس أمام هوة: من هم؟ ماذا يفعلون؟ عن هذه الأسئلة يجيبون. يبدو أن النساء يلعبن دورا هاما في بناء كتبك.. أتذكر الأحاديث النسائية التي كانت تدور في المطبخ لما كنت صغيرة، وما زال يتناهى إلى سمعي صوت جدتي الأوكرانية المحبوبة. أجل، الحكي النسائي يحتل حيزا مهما في متخيلي. أجد صعوبة في التغلغل داخل الفضاء الذكوري. النساء يستطعن التحدث عن الحرب وهم بداخل المطابخ، لكن بطريقة جد مختلفة. أتذكر، بالنسبة لكتابي "الحرب ليس لها وجه امرأة" أنني التقيت زوجين لديهما ذكريات مختلفة حول هذه النقطة إلى حد أن كل واحد منهما كان يستغرب مما يستحضر الآخر بهذا الصدد، وفي ما يخص حبهما، كانت تتذكر كل شيء بينما هو لا شيء. هل هناك نزوع روسي نحو الاعتراف؟ أجل، الروسيون منفتحون على بعضهم بشكل يسير. ربما هذا يعود إلى الطبيعة السوفياتية المبنية على الحياة الجماعية. القصص ذات طابع حميمي، لكنها في المقابل، ليست حسية. عندما يجري الحديث حول الحب في الأدب الروسي، يكون لذلك خصوصية معينة، تتمثل في كون الجسد يكون مغيبا تماما. لا يكون هناك أي كلام. الحب الروسي، هو في الغالب تلك المرأة التي تنتظر الرجل وهو عائد من الحرب أو السجن أو من كارثة تشيرنوبيل في حالة سيئة. حب المرأة هو دائما عبارة عن تضحية. في رواية "التوسل" على سبيل المثال، امرأة تذهب لرؤية زوجها في المستشفى، لقد صار كائنا مشعا خلف الحجب والستائر. تقترب منه بالرغم من المنع. زوجها يمد إليها تفاحة. تتناول التفاحة. ثم تلد بنتا صغيرة متوحشة، سرعان ما تموت بعد أيام قليلة. ما هي علاقتك بالدين؟ كيف هي نظرتك إليه خصوصا بعد عودته؟ هذه العودة للفعل الديني تخيفني. الكنيسة الأرتودوكسية الروسية صارت عبارة عن عنصر سلطة ورقابة، يربي العبيد. سمعنا تصريحا لناطقه الرسمي يقول: "لحسن الحظ، سنوات الثراء صارت خلفنا، تلك التي تشغل الأرواح عن التضحية". بالموازاة مع ذلك، نجد شيخنا الوقور يستعرض ساعاته الجميلة وسياراته. حينما أسافر عبر روسيا، أرى الكثير من الأجراس، لكن شيئا فشيئا، يختفي الاستقلال الروحي لدى القساوسة، الشخصيات القوية تم إبعادها. بالنسبة إلي، ربتني جدتي، في غياب والدي الذي كان شيوعيا. أنا مؤمنة لكن مثل فنان: عندما أرى حديقة جميلة، أجدني محمولة إليها. حين فقدت أختي الصغرى، ذهبت إلى الكنيسة، أمر بديهي. تتحدثين عن العالم الروسي. إنها العبارة نفسها التي يستعملها فلاديمير بوتين لتحديد الفضاء الروسوفوني خارج الحدود الروسية، حيث يتحمل مسؤولية الحكم. أنت، الكاتبة البيلاروسية باللغة الروسية، هل تجدين نفسك في هذا الاتجاه؟ لدي ثلاثة جذور: جذور أوكرانية، وجذور بيلاروسية وثقافة روسية. بدون الثقافة والفلسفة الروسية، لن أكون ما أنا عليه الآن، وما كنت لأكتب رواية "التوسل". عالمي الروسي مختلف عن عالم بوتين، إنه عالم شوسطاكوفيتش، دوستويفسكي، تشيخوف، روسطروبوفيتش، هيرزن.. بينما العالم الروسي الذي يلهمني، يمر عبر دعم قوي لأوكرانيا من طرف الغربيين، تحولها، إنه أبرز دليل ضد خطابات بوتين. كنت دائما أعتبر الحرب في الدونباس اعتداء عسكريا ضد أوكرانيا، احتلالا. ليس هناك أدنى شك في مسألة أنه بدون بوتين لن تكون هناك أي حرب مدنية. يمكن إحضار خمس شاحنات من الكلاشينكوف إلى بيلاروسيا؛ فيتكرر نفس السيناريو: نجد دائما أناسا على أهبة إطلاق القنابل. حالة شبه جزيرة كريمي أكثر تعقيدا. أعرف أناسا بمجرد أن سمعوا خبر التلاحم، أجهشوا بالبكاء من الفرح. لكن لأجل معرفة ما يفكر فيه الشعب حقيقة، ينبغي إجراء انتخابات حرة. هنا، الروسيون وصلوا بكل بساطة واستولوا على المنطقة. الإحالة على الحرب العالمية الثانية هي بدورها حاضرة بقوة في الخطاب الرسمي الروسي وفي هذا الخلاف.. الحرب العالمية الثانية هي الثروة الوحيدة التي تبقت للسلطة الروسية الحالية، إنها رأسمالها الوحيد. عندما تم منحي جائزة نوبل، نعتتني الصحافة الروسية بالإنسانة المصابة بالرهاب الروسي، والمواطنة الأكرانية التي حاربت في صفوف النازية. عندما كنت في أفغانستان منذ ثلاثين سنة، كنت أسمع كل هذه الإحالات على 1941، على دورنا في التحرير. لكن في النهاية، وجدت إلى أي حد كان الروس مغضوبا عليهم. كان هذا بمثابة صدمة. هل توجد إيديولوجية بوتينية؟ في سنة 1991، استيقظ الشعب في بلد جديد وغير قابل للفهم. وصمت. ثم، حين تم إغلاق المصانع، ولم يعد الناس يجدون ما يأكلونه غير البطاطس، أخذوا يكرهون الاجتماعيين الأحرار. بعد عشرين سنة من الصمت، بوتين عند وصوله إلى الحكم، قال: "أصدقاؤنا الوحيدون، هم السلاح والأسطول". وكل مال النفط والغاز ذهب نحو التسلح. لم يقل إننا يجب أن نكون فخورين من ديمقراطية مماثلة، تحدث فقط عن روسيا الكبرى، عن الاحترام الذي لزم لها. في ظل حكم إلستين، كان دائما يقال إنه يجب أن تكون هناك فكرة وطنية لتقوية البلد والمجتمع. وها هو بوتين وجدها، وكان الشعب راضيا على ذلك. نحن الأقلية، النخبة المثقفة، بدأنا نشعر بالخوف. ننتظر شيئا آخر، ليس فقط الشعارات وإعادة توزيع النفط على الأغلبية الحكومية وعلى أصدقاء بوتين. يستند هذا الخطاب إلى فكرة أن الغربيين أهانوا روسيا خلال خمس وعشرين سنة. ألا توافقين على هذه الفكرة؟ هناك جزء من الحقيقة. منظمة حلف شمال الأطلسي وعدت غورباتشوف بعدم وضع صواريخ في المحيط الروسي. الغرب شعر بالنصر وارتكب بذلك الكثير من الأخطاء. إن الإحساس بالمهانة شيء حقيقي لدى الروس. الآن، يشرح لهم التلفزيون أن الغرب يريد سرقة نفطنا وغازنا. تصفين على امتداد أعمالك الأدبية أثر الإيديولوجيا السوفياتية على الأفراد. هذه الإيديولوجيا البوتينية، هل لها أثر على الإنسان الروسي؟ نعم، لا أعرف الناس، فقدت بعض أصدقائي. لم ننتبه إلى البوادر الأولى، إلى كل تلك الأشرطة التي تمر عبر شاشة التلفاز عن الشرطة السياسية السابقة، عن سطالين. هناك محاولة لتبرير عمل بيريا. في بيرم، هناك متحف مخصص لضحايا القمع، تحول إلى متحف حراس المعسكرات. ليس كل شيء يأتي من الأعلى، من بوتين، بعض المبادرات تأتي من الأسفل، من الشعب. الشباب بالخصوص يفاجئونني. يسوقون سيارات جميلة، يرتدون بذلا أنيقة، لكنهم يظلون مجرد عبيد. جيل ما بعد 1990 يساند بوتين بشكل قوي، يستحضرون خطبه حول الإهانة، حول الحاجة إلى زعيم قوي. نحن، نتخيل أن هناك أناسا مختلفين سيظهرون، أناسا أحرارا. هذه العقلية له صلة كبيرة بما يحكيه لهم آباؤهم حول الصحة المجانية، التربية، الترقي الاجتماعي السوفياتي.. ربما ينبغي انتظار مزيد من الوقت. أو ربما ينبغي قبل كل شيء، لأجل اختفاء عقلية العبودية هاته، أن يتغير أولئك الذين يوجدون في الأعلى. واجبنا على كل حال، تنوير الشعب. النزول إلى الشارع وإحراق العجلات، لن يكفي. الناس يعتقدون أنه لمجرد أن يحكمهم قائد جيد سيسمح ذلك بحل المشاكل. في حين أنه في ما مضى، كنا قد تظاهرنا في الشارع وصرخنا: "إلستين، إلستين"، ولا شيء تغير. الحرية عمل طويل وشاق، إنه مسار. بهذا المنطق أنا ضد الثورات. التغيير ينبغي أن يصدر عن أناس أحرار، وإلا لن ينجم عن ذلك شيء آخر غير الدم. في العصر السوفياتي، هل كان لديك شعور بأنك تنتمين إلى المجتمع الشيوعي؟ هل تتقاسمين حنين شخوصك لهذه القيم التي اختفت كما هو الحال بالنسبة لروح التضحية، ونكران التضحية ونبذ سلطة المال. كنت أشعر بأنني في الهامش، لكنه كان العالم الوحيد الذي كنت أعرفه. الناس كانوا مزدوجي الشخصية في ذلك الإبان. كانوا على استعداد للوقوف في صفوف الانتظار من أجل شراء دواوين شعرية للشاعرة آنا اخماتوفا. لكنهم هم أنفسهم الذين يكتبون الوشايات ويحرسون المعسكرات. كنا نحب أن يكون الشر مجرد شيء بسيط: بيريا، سطالين.. لكن الشر هو شيء أكثر تفشيا وانتشارا بداخل كل واحد منا. لهذا السبب أكتب، ليس من أجل عرض قائمة الفظاعات، لتعذيب القراء، لكن من أجل أن يبحث كل واحد بداخله نصيبه من الإنسانية ويتعلم كيف يحافظ عليه. هذه خيارات كل وقت وحين: يقال لك إنه عليك الذهاب إلى تظاهرة مساندة لبوتين، اطرح تساؤلات. عشت عدة سنوات في أوروبا الغربية. هل تفهمين شيئا عن قلق الهوية الأوربية، الخوف من المستقبل؟ هذا الخوف لا يعني أوروبا الغربية وحدها. بولونيا صوتت لصالح الوطنيين. رجل الشارع يعيش في خوف. الخوف من الدولة الإسلامية، الخوف من الإرهاب، الخوف من بوتين.. في حين أن الخوف من فقدان هويته، ليس له أساس. مليون لاجئ داخل تجمع سكاني لخمسمائة أوروبي، مجر قطر ماء. كنت في البندقية، منذ مدة قريبة، كان قد تم تنظيم حركة، حيث خرج الناس إلى الشارع حفاة تعبيرا عن مساندتهم للاجئين. في تلك اللحظة شعرت بالفخر تجاه أوروبا. عن لوموند- عدد السبت 7 نونبر 2015