في أفق عقد اللقاء الوطني لإعادة هيكلة الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين احتضنت قاعة الاجتماعات لبلدية سيدي قاسم يوم السبت الماضي، الاجتماع التحضيري الأول لإعادة هيكلة الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين الخاصة بمنتخبات ومنتخبي الحزب بإقليمي سيدي قاسم وسيدي سليمان برئاسة كل من كريم تاج، المصطفى الغزوي ونادية تهامي أعضاء المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، وذلك في أفق عقد اللقاء الوطني لإعادة هيكلة الجمعية. وفي كلمته، تقدم قاسم بلفلاح الكاتب الأول للهيأة الإقليمية بكلمة ترحيبية للحاضرين وقيادة الحزب مهنئا منتخبي ومنتخبات الحزب على النتائج الانتخابية التي تم تحقيقها خلال الاستحقاقات الجماعية. وبدوره، نوه كريم تاج بالمجهودات النضالية التي يقوم بها مناضلات ومناضلو الحزب على مستوى الإقليمين، مقدما من خلال كلمته الشروحات المتعلقة بإعادة هيكلة الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين وبالأهداف المتوخاة منها كمؤسسة تعنى بقضايا الجماعات المحلية، وبالقضايا التي تشغل بال المنتخبين سواء داخل الجماعات التي يرأسها الحزب أو التي يساهم المنتخبون والمنتخبات في تسييرها أو الذين يتموقعون في المعارضة. ولتنظيم وتأطير عمل المنتخبات والمنتخبين وتسيير مهامهم الوطنية، يضيف المتحدث، أصبح من الضروري إعادة تأسيس هذا الإطار المؤسساتي الذي سيستوعب هذه الطاقات الانتخابية ويشرف على تسهيل مهامهم والتدخل لدى المصالح الخارجية خدمة لمصالح الساكنة، وباعتباره أيضا بنكا لتجميع الاقتراحات وتبادل التجارب بين الجماعات المحلية للحزب، حتى نتمكن فعلا من خلق التكامل والتناسق بين كل هذه المكونات الانتخابية والرفع من أداء منتخبينا على مستوى مختلف أقاليم المملكة. وذكر بالمناسبة، بالأجواء التي مرت فيها الانتخابات محليا ووطنيا وبالنتائج المشرفة التي حققها الحزب التي جاءت ثمرة التواصل الدائم مع الناخبات والناخبين ومن خلال رصيده النضالي الذي دام مايربو عن السبعين سنة، وهو ما جعل الحزب يحظى بهذه الثقة، تلكم الثقة التي تعكس الخطاب السياسي النظيف للحزب ولاستقلاليته في قراراته ومواقفه الثابتة التي تتماشى وواقع المجتمع المغربي بعيدا عن الديماغوجية واستمالة الأصوات بالوعود الكاذبة، يؤكد المتحدث. هذا، ويهدف هذا اللقاء الذي عقده الحزب إلى تأسيس تنسيقية لإقليمي سيدي قاسم وسيدي سليمان في أفق عقد اللقاء الوطني لتشكيل تنسيقية وطنية تعنى بمختلف القضايا التي تشغل بال المنتخبات والمنتخبين وتكون أيضاء إطارا يجد الحلول للمشاكل المتعلقة بالجماعات المحلية وتهيئ البرامج الواعدة وتكوين المنتخبين في مجالي التسيير والتدبير الجماعي والحرص على إشراك كل الطاقات في عملية التفكير الجماعي وتمكينهم من الترسانة القانونية المتعلقة بمهامهم الوطنية. كما نوه بالدور الأساسي الذي يلعبه المنتخبون والمنتخبات في تطوير الآلة الحزبية والتنظيمية والسهر على تحقيق المزيد من الإشعاع الحزب داخل الساكنة التي يتشرفون بتمثيلها داخل الجماعات المحلية. وفي معرض مداخلتها، تقدمت نادية تهامي بأسمى عبارات التهاني لكل المنتخبات والمنتخبين بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية الجديدة منوهة بالنتائج المحمودة التي حققها الحزب على مستوى الإقليمين والتي لم تتأتى في نظرها إلا بفضل سياسة التواصل والاستماع مع الساكنة، مما يؤثث مشهدنا الحزبي والسياسي عبر الجماعات المحلية، داعية الجميع إلى المزيد من التجدر بين الساكنة حتى نضمن إشعاعا قويا يتماشى مع الخطاب السياسي النظيف للحزب. كما دعت نفس المتحدثة إلى تطوير الهياكل التنظيمية وخلق جمعيات المجتمع المدني كقنوات للتواصل والقرب للتمكن من خلال المسؤوليات المنوطة بالمناضلين والمناضلات محليا من تطوير الأداء الحزبي وإعطاءه نفسا قويا حتى يواكب الجميع الاستحقاقات التشريعية المقبلة لضمان أكبر عدد من الأصوات والمقاعد الانتخابية وطنيا.