تم، يوم الاثنين الماضي بالرباط، التوقيع على اتفاقيات شراكة بين الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، و17 فرقة مسرحية مغربية، تهم تقديم عروض مسرحية (120 عرضا) لفائدة المغاربة المقيمين بعدد من الدول الأوروبية والإفريقية، وذلك برسم الموسم الحالي 2015 - 2016. وبموجب هذه الاتفاقيات، التي وقعها كل من السيد أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، ورؤساء وممثلي هذه الفرق المسرحية، سيتم تقديم 104 عرضا مسرحيا لفائدة المغاربة المقيمين موزعين على ستة دول (ألمانيا، بلجيكا، إسبانيا، فرنسا، إيطالياوهولندا)، و16 عرضا لفائدة المغاربة المقيمين بإفريقيا موزعين على ثلاثة دول (كوت ديفوار، السنغال وتونس). وفي كلمة بهذه المناسبة، التي حضرها رواد ووجوه بارزة في مجال الثقافة والفن عامة والمسرح على وجه الخصوص، قال بيرو إن توقيع هذه الاتفاقات يندرج في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى دعم وتقوية الروابط بين مغاربة العالم وبلدهم الأم المغرب، بهدف المساهمة في الحفاظ على الهوية الوطنية للمغاربة المقيمين بالخارج، في بعدها الثقافي، وتقوية روابطهم ببلدهم المغرب، وذلك بالنظر للدور الذي يضطلع به العمل المسرحي في الحفاظ على الهوية الثقافية. وأشار إلى أن برنامج الوزارة الخاص بالعروض المسرحية يعتبر جزءا من العرض الثقافي، الذي تقدمه الوزارة لفائدة مغاربة العالم، والذي يشمل الجوانب الثقافية والفنية والتعليمية بهدف الحفاظ على رابطة الانتماء إلى المجتمع المغربي بكل ما يحمله من قيم حضارية وثقافية وتاريخية، بشكل متوازن يساعدهم على الاندماج في المجتمعات التي يعيشون فيها، وفي ذات الوقت الحافظ على هويتهم الوطنية المغربية. وأبرز الجهود التي تقوم بها الوزارة من أجل توسيع العرض الثقافي لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، والتي تمثلت، برسم هذه السنة، في توقيع اتفاقيات مع 17 فرقة مسرحية لأداء 120 عرضا مقابل توقيع اتفاقيات السنة الماضية مع 10 فرق مسرحية التي قدمت 60 عرضا مسرحيا في 16 دولة. من جهتهم، أكد عدد من رؤساء وممثلي هذه الفرق المسرحية والفنانين، على أهمية هذه الاتفاقيات التي تدعم الفرق المسرحية من أجل القيام بجولات في الخارج، وتقديم عروض مسرحية لفائدة الجالية المغربية، التي يحق لها أيضا الاستمتاع بلقاء فنانيها مباشرة ومتابعة جديدهم الفني. وفي هذا الصدد، أبرز الفنان كمال كظيمي (بطل سلسلة حديدان)، ورئيس فرقة فضاء اللواء للإبداع، التي ستقدم ثمانية عروض لمسرحيتها (أوسويفون) ثلاثة بإيطاليا وثلاثة ببلجيكا واثنان بتونس، أهمية الالتقاء بجمهور الجالية المغربية الشغوف بالعمل والإبداع المسرحي، مشيرا إلى أن أفراد الجالية لهم كامل الحق في تتبع والاستمتاع بإبداعات الفنانين المغاربة وجديد عملهم. من جهته، أكد عبد اللطيف الدشراوي، رئيس فرقة المسرح الوطني، على دور الثقافة والعمل المسرحي في توطيد الروابط مع أفراد الجالية والحفاظ على الهوية، مشيرا إلى أن فرقته ستقوم بتقديم عشر عروض من مسرحيته (شكون المسؤول) بكل من هولنداوفرنسا وإسبانيا وبلجيكا. والفرق المسرحية ال17 التي وقع رؤساؤها وممثلوها على هذه الاتفاقات، المتعلقة بتقديم عروض مسرحية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، هي مسرح المدينة بعرض (الدق والسكات)، ومسرح أرلكان (شغل العيالات)، ومسرح تانسيفت (دارت بنا الدور)، ومسرح فنون (السلامة وستر مولانا)، ومسرح الشعب تواصل (حكاية جلول)، والمسرح الوطني (شكون المسؤول)، وفرقة أريف للثقافة (أصمت إنهم قادمون) وهي مسرحية أمازيغية، وفرقة فضاء اللواء للإبداع (أوسويفون). كما يتعلق الأمر بمسرح الحال (الجدبة)، وإيسيل للمسرح (العساس)، والمحترف للثقافة والفن (الأحلام) وهي مسرحية أمازيغية، وفرقة ماما سعيدة لمسرح الطفل بتطوان (معركة واد المخازن)، ومسرح أكاديما (مولات الخال)، وفرقة فيا آج للبحث الفني والثقافي المغربي العميق (الرابوز)، وفرقة الريف (حقل) وهي مسرحية أمازيغية، ومجموعة تكدة للمسرح والفنون الشعبية (الشيكي باعلال)، وفرقة أرض الشاون للثقافات (ماروك ناو). ويشارك في هذه الأعمال المسرحية كوكبة من الفنانين والممثلين المسرحيين البارزين على الساحة الوطنية إلى جانب ممثلين مسرحيين مخضرمين ووجوه شابة جديد