قدمت الفرقة المسرحية المغربية "فنون" في إطار جولتها الفنية بإسبانيا مسرحية "لالياتي بوان.كوم"، وذلك بعدد من المدن بمنطقة الأندلس (جنوبإسبانيا). وتم في إطار هذه الجولة الفنية، المنظمة بشراكة ودعم من الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وقنصليات وسفارة المملكة بإسبانيا، عرض هذه المسرحية الكوميدية خلال الأسبوع الجاري بكل من الجزيرة الخضراء وألميرية وغرناطة. ومسرحية "لالياتي بوان.كوم" هي من تأليف هاجر الجندي وإخراج أنور الجندي وتشخيص نخبة من الممثلين المغاربة منهم فاطمة بنمزيان وعبد القادر مطاع وحسن مكيات وفضيلة بنموسى ونجاة الخطيب وسعاد الرتبي وفاطمة الزهراء بوراس وهنية الغاشي وحبيبة المذكوري (ضيفة شرف). وقد استهلت فرقة "فنون" جولتها الفنية بإسبانيا بتقديم مسرحية "لالياتي بوان.كوم" مساء أول أمس بالمدرسة العليا بوليتيكنيك بمدينة الجزيرة الخضراء بحضور جمهور غفير تفاعل مع هذه المسرحية التي قدمت في قالب فني كوميدي. وبهذه المناسبة أكد القنصل العام للمملكة بالجزيرة الخضراء سلام برادة بأن هذه المسرحية تأتي في إطار تفعيل البرنامج الثقافي والنهوض بالعمل الثقافي المسرحي الهادف إلى تقوية الروابط الثقافية بين المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الأصلي. كما قدمت فرقة "فنون" عرضين لمسرحيتها "لالياتي بوان.كوم" في مدينة غرناطة، أحدهما لفائدة النزلاء المغاربة بسجن غرناطة. يذكر أن الفرقة المسرحية "فنون" تقوم بجولة أوروبية بعملها "لالياتي بوان.كوم"، وذلك إلى غاية خامس يونيو المقبل ستشمل عدة مدن بكل من إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا، حيث ستقدم هذه العروض بالمجان لفائدة الفئات المعوزة من المغاربة المقيمين بالخارج، مع تقديم عروض لفائدة نزلاء السجون المغاربة وذلك بتنسيق مع البعثات الدبلوماسية المغربية بهذه الدول. وسيعرف برنامج الجولة تقديم 23 عرضا، منها تسعة عروض بإسبانيا ما بين 5 و10 ماي الحالي ويومي 4 و5 يونيو المقبل، وتسعة عروض بفرنسا مابين 12 و15 ماي و28 ماي وفاتح يونيو، وعرضان ببلجيكا يومي 16 و17 ماي، أما في هولندا فستقدم فرقة فنون مسرحيتها ما بين 19 و23 ماي. وتندرج هذه المبادرة، التي أعطى انطلاقتها محمد عامر الوزير المكلف بالجالية المغربية بالخارج في إطار تفعيل البرنامج الثقافي الذي وضعته الوزارة لدعم وتشجيع الحوار والتلاقح بين الثقافات، وتعريف الأجيال الجديدة من المغاربة والأوربيين على الهوية الثقافية المغربية عن طريق الفرجة المسرحية وتقوية روابط الانتماء للوطن، وخلق مساحة محبة وانسجام بين مواطني المهجر وبلدهم الأصلي.