بعث جلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، على إثر الحادث المحزن لسقوط رافعة في الحرم المكي الشريف والذي خلف عددا من الضحايا والمصابين. وتقدم جلالة الملك، بهذه المناسبة الأليمة، بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى خادم الحرمين الشريفين ومن خلاله إلى أسر الضحايا المكلومة وإلى الشعب السعودي الشقيق في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه . وتوجه جلالته بالدعاء للعلي القدير بأن يتقبل المرحومين البررة في عداد الشهداء من عباده، المنعم عليهم بالجنة والرضوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء. ومما جاء في هذه البرقية "وإذ أشاطركم مشاعر الحزن في هذا المصاب الأليم، فإني أسأل الله عز وجل أن يحفظكم ، وأسرتكم الملكية الكريمة بعين عنايته، ويحيطكم بألطافه الخفية ويديم عليكم أردية الصحة والعافية وطول العمر، ويجنبكم والشعب السعودي الشقيق كل مكروه". وفاة مغربي في حادث «رافعة الحرم المكي».. أفادت سفارة المملكة المغربية في الرياض، أمس الأحد، بأن مواطنا مغربيا مقيما بمكةالمكرمة منذ سنة 2007 كان من بين ضحايا حادث سقوط رافعة في المسجد الحرام، يوم الجمعة الماضي. وأوضحت السفارة، في بلاغ لها، أنه "تبعا لبلاغها الصحفي ليوم 12 شتنبر الجاري بخصوص تفقد أحوال المواطنين المغاربة على إثر سقوط رافعة في المسجد الحرام، وفي إطار الأبحاث والتحريات الإضافية التي التزمت بها، يؤسفها أن تعلن عن وفاة مواطن مغربي في الحادث المذكور، وهو مقيم بمكةالمكرمة منذ 2007 ". وأضافت أنه تم التعرف على الفقيد من طرف أسرته بعد سماح السلطات السعودية بولوج مستودع الأموات المسمى "المعيصم" بمكةالمكرمة. وأشار البلاغ إلى أنه، بناء على رغبة أسرة الفقيد وطلبها، قامت مصالح القنصلية العامة بجدة بإعداد الوثائق الضرورية حتى يتسنى دفنه بمكةالمكرمة. وتنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، تم توجيه مصالح السفارة وطاقم بعثة الحج المغربية وكذا مصالح القنصلية العامة بجدة للتنقل إلى عين المكان لمتابعة الوضع والتأكد من سلامة الحجاج المغاربة وزيارة المستشفيات والجهات السعودية المختصة. وفي سياق ذي صلة، نعى العديد من قادة الدول والأوساط السياسية والدينية ضحايا حادثة سقوط رافعة بالحرم المكي بمدينة مكةالمكرمة بالسعودية الجمعة الماضي، والتي قتل جراءها 107 شخصا وأصيب 238 آخرون من حجاج بيت الله الحرام. وكان المتحدث الرسمي لرئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد بن محمد المنصوري، أوضح أن جزءا من إحدى الرافعات بالمسجد الحرام سقط على جزء من المسعى بالمسجد الحرام والطواف. وأوضح أن سقوطه كان نتيجة للعواصف الشديدة والرياح القوية والأمطار الغزيرة. وقال المنصوري إن الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا يتابع الحادث منذ لحظة وقوعه، وكذلك الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. من جهته قال المدير العام للدفاع المدني السعودي الفريق سليمان العمرو في مقابلة مع التلفزيون السعودي إن الحادث في الحرم المكي وقع أثناء مرور عاصفة جوية على مدينة مكةالمكرمة. ودعا ناشطون على الإنترنت المقيمين في مكة إلى التبرع بالدم في مستشفيات المنطقة. ويجري في الوقت الراهن تنفيذ مشروع كبير لتوسيع مساحة المسجد الحرام 400 ألف متر مربع، مما يتيح استقبال 2.2 مليون شخص في وقت واحد، وهو ما يفسر العدد الكبير من الرافعات المحيطة بالحرم المكي لتنفيذ هذه الأشغال. وإلى ذلك أيضا، انطلقت أول أمس السبت أعمال إصلاح الأضرار الناجمة عن حادثة سقوط رافعة في الحرم المكي والتي أدت إلى وفاة وإصابة مئات الأشخاص، وذلك عقب إذن السلطات السعودية بالتحقيق في الأمر. وبدأت فرق الإصلاحات بتغيير الأرضيات الرخامية المحطمة في منطقة الطواف قبل أن تنتهي من أعمال إزالة الرافعة المنهارة، فيما مدت السلطات شريطا أمنيا على مساحة خمسمائة متر مربع تقع في منطقة السعي بين الصفا والمروة. ومنعت السلطات السعودية دخول الحجاج إلى الطابقين الثاني والثالث من أجل أداء صلاة الفجر، بينما تجمع عشرات الأشخاص إضافة إلى الحجاج لمشاهدة موقع الحادث.