سامية الطويل تغني قطعا من ألبومها «فيردوم إيز ناو» «الحرية الآن» عاشت مختلف فضاءات مدينة طنجة، مساء الخميس الماضي، على إيقاع موسيقى الجاز، حيث ابدع موسيقيون من مختلف الآفاق عروضا بديعة نالت اعجاب واستحسان نخبة من عشاق هذا الفن العالمي، الذين توافدوا على منصات مهرجان "طانجاز. فقد قدمت الفنانة السويسرية ذات الأصول المغربية السورية سامية الطويل، شذرات من ألبومها المتميز "فيردوم إيز ناو" (الحرية الآن) نالت اعجاب الجمهور العاشق لفن الجاز، والذي حج بكثافة غير مسبوقة الى فضاء الكورنيش للاستمتاع بصوت حساس وقوي لهذه المطربة المتمكنة، التي تفننت باحترافية عالية في تقديم موسيقى تغذت من رحيق الروك والسول والجاز. وأعربت المطربة سامية الطويل، بالمناسبة ،عن اعتزازها بالمشاركة في مهرجان "طانجاز" الذي يشكل ثاني مشاركة لها بالمغرب بعد ان تلقت الدعوة في وقت سابق للمشاركة في مهرجان موازين ايقاعات العالم سنة 2013 ،مشيرة الى ان الاغاني التي تقدمها هي من لحنها الخاص وتحاول من خلالها المزج بين السول والروك رغم انها تضفي عليها احيانا مسحة موسيقى الجاز القريبة الى الاحاسيس. وأبدت سعادتها بكون ألبومها المتميز "فريدوم إيز ناو" سيعرف انطلاقته من المغرب اواخر شهر شتنبر ،مضيفة ان هذا الالبوم ،وكما يستشف من عنوانه ، هو دعوة الى الحرية تكتسي راهنيتها في ظل ما عرفته دول عربية كثيرة من تقلبات هائلة في السنوات الاخيرة . وقالت انها تحس دائما خلال تواجدها بالمغرب بطاقة إلهام قوية لتبدع اغاني عميقة المعنى، مشيرة الى انها مقبلة على اصدار ألبوم ثان،علما أنها ستقوم بتصوير فيديو كليب لإحدى اغاني البومها الاول "فريدوم إيز ناو " بمدينة مراكش على أن يكون جاهزا نهاية الشهر الجاري قبل بثه في القناتين المغربيتين. ورأت المطربة السويسرية أن الفنان أضحى مدعوا اكثر فاكثر للاطلاع بدور المعبر عن آمال وتطلعات المجتمع واستنهاض الهمم والضمائر لحث الناس على دعم القضايا الانسانية والاجتماعية ،مشيرة إلى أن الموسيقى بكلماتها وتعبيراتها الفنية تعد قوة للكشف ومعالجة بعض الظواهر الاجتماعية. ومن جهة أخرى، استمتع جمهور طانجاز العريض مساء نفس اليوم بأداء المبدع البلجيكي والعازف على آلة البيانو جان فيليب كولارد نيفين ،الذي نقل الجمهور الى عوالم موسيقية بديعة امتزجت فيها الفنون بكل تمظهراتها الحسية والابداعية والموسيقى الكلاسيكية بالموسيقى الشعبية بأسلوب تجاوز الالقاء الموسيقي التقليدي. و من جهتها ، رحلت المجموعة الفرنسية "ذو سوينغ إمباسادورز " بالجمهور الحاضر في جو ساحر الى فضاءات الفرح والسعادة والمرح من خلال تراكيب موسيقية خاصة من فن الجاز، وقدمت اغاني الجاز الخالدة الغنية بالميلوديا والالوان الموسيقية المتداخلة ،التي بدأت من كانساس سيتي سنة 1930 لتحط الرحال مع انشاء فرقة "بيغ باند" في ستينيات القرن الماضي. وعلى نفس المنوال سارت مجموعة "باتونغا" ،المشاركة لثالث مرة في مهرجان طنجة ومجموعة "ذو ميري بوبينز " ، وخلقت بدورها أجواء موسيقية مذهلة، ببساطتها وعفويتها ومزجها الراقي بين موسيقى "أفرو بيت" وموسيقى "أفرو فانك "، لتعطي صورة متكاملة عن موسيقى الجاز الشعبية التي ابدعتها في زمن غير بعيد أنامل تواقة الى الحرية والانعتاق من العبودية والاستعباد. ويبقى جديد هذه الدورة التي اختتمت يوم أمس الأحد تحت شعار "جاز القارات الخمس" ،هو انفتاحها على الآفاق الإفريقية، من خلال عروض السنغالي أبلاي سيسوكو والقبائلي ياسين مالك، فضلا عن تقديم فنانين أوروبيين، من قبيل الإيطالي روبيرتو غاتو والفرنسي جان بيير كولار نيفين والإيرلندي غرين دوفي والثلاثي الإسباني سومرا، عروضا متميزة. وقد كان لعشاق هذا المهرجان مواعيد مع فنانين أمريكيين من ضمنهم روبي لاندين ونيكي هيل ومينينو غاراي وإيفان ميلون ليويس، وكذا مع الأسترالية سالي ستريت ومجموعة البلوز اللبنانية "دو وانطون بيشوب".