ثالث العالم في سباق 1500م عبد العاطي إيكيدر ل «بيان اليوم» قال البطل المغربي عبد العاطي إيكيدر ثالث العالم في سباق 1500م، إنه كان يطارد الذهب خلال نهائي المسابقة ضمن منافسات بطولة العالم لألعاب القوى ببكين، متمنيا أن تكون ميداليته البرونزية فال خير له بأولمبياد ريو دي جانيرو. وأوضح إيكيدر في حوار مع "بيان اليوم"، أنه قضى ليلة صعبة قبل السباق بالنظر للثقل الذي وضع عليه بعدما كان آخر مغربي يخوض نهائيا في ظل فشل رفاقه في الصعود إلى منصة التتويج، قبل أن يتمكن من إحراز المركز الثالث. واعتبر إيكيدر أن برونزيته بدورة بكين ستحفزه أكثر ليكون في كامل استعداده لأولمبياد ريو العام المقبل، مشيرا إلى أنه سيحضر لخوض مسابقتي 1500م و5000م في إطار برنامج مستمر يعرف مشاركته في العديد من الملتقيات. كيف كان شعورك عقب التتويج بالميدالية البرونزية؟ أنا فخور وسعيد بهذه الميدالية، وأتأسف لأنها الوحيدة التي أحرزها المنتخب الوطني في بطولة العالم ببكين. كنا نطمح ليكون الحصاد أكبر. أنا سعيد ولي عظيم الشرف كوني العداء المغربي الذي تمكن من إنقاذ الموقف، حيث انتزعت ميدالية أهديها لوطني. وأتمنى أن تكون هذه الميدالية فأل خير على وبداية انطلاقة قوية في اتجاه إيجابي نحو الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو سنة 2016. كيف كنت خلال ليلة السباق خاصة أن الكل يعول عليك؟ قضيت ليلة صعبة قبل اليوم الأخير، وقد تابعت أصدقائي في المنتخب الوطني، وقد تعذر عليهم بلوغ منصة التتويج، خاصة أننا نحمل هم تحقيق تمثيل مشرف لبلادنا في محفل عالمي. كنت أشعر بمسؤولية كبيرة وأنا أتابع أصدقائي في الإقصائيات وكذا النهائيات. كنت آخر مغربي يجري سباقا نهائيا في سباق 1500م. كان الضغط كبيرا علي والكل ينتظر ويقولون لم يبق سوى أنت. ومنذ الانطلاقة وأنا أشعر بثقل الحمل ومستعد للقيام بالمستحيل لإهداء الإنجاز للبلد. وفي عمق السباق لم أكن أبحث عن النحاسية. كنت أطارد الذهب وآخر ما يمكن الخروج به هو النحاس. لكن السباق لم يمر في الظروف المطلوبة التي تهيأت لها وأعددت نفسي لمواجهتها. الحمد لله في الختام أحرزت ميدالية نحاسية وتمكنت من جعل علم بلدي يرفرف في سماء بكين وأمام الملايين في العالم. وهذا شرف كبير لي وطموحي كبير لانتزاع الذهب مستقبلا. كيف ترى هذا النهائي بين السباقات التي خضتها؟ إنه النهائي الأصعب في حياتي وقد كنت في حلبة ضمن أبطال أقوياء، وفي المستوى المميز وجلهم قطعوا مساقة سباق 1500م في أقل من 3 دقائق و30 ثانية وينافسون من أجل ميدالية. الصعوبة أن نتمكن من خطف واحدة من الميداليات. الأمر يتطلب التجربة والتحضير القوي. والحمد لله استماتتي حتى النهاية تترجم إيماني بقدراتي ورغبتي الكبيرة في الفوز وتحقيق تمثيل مشرف لوطني. لم أعد أفكر في نفسي في الخوف من التعثر أو السقوط. كنت أدرك أن عودتي إلى بلدي بدون ميدالية بمثابة عار علي. وفضلت تحمل السقوط والارتماء في خط الوصول. كيف كان التفاعل عقب نهاية السباق؟ طبيعي أن تترجم عائلتي السعادة والبهجة بالإنجاز الذي لا يخصني شخصيا فقط، بل يخص بلدي. وفي كل اتصال كنت أتلقى الدعم والمساندة من والدي ودعواتهما. وتحفيز جميع المغاربة شحنة كبيرة لي. الحمد لله ما حملته مواقع التواصل الاجتماعي أثلج صدري وأنا ابن المغرب وسعيد بإسعاده. شعرت بالملموس أن الجمهور المغربي يصر على انتزاع الميداليات بتحفيزه ودعمه لي. بعد بطولة العالم، أمامك الآن دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، كيف ستحضر لها؟ القادم من المنافسات يفرض برنامجا تحضيريا في إطار الاستمرارية. وينتظر أن نستفيد من تجمعات تدريبية هادفة لحضور مشرف في الأولمبياد المقبلة. والأمل أن نكون في الموعد. الميدالية التي أحرزت في بطولة العالم ستحفزني وتزيدني حماسا وقوة لأكون في كامل استعداداتي. والمهمة ليست مستحيلة. وماذا عن مشاركتك أنت؟ سأستعد للمشاركة على غرار دورة 2012 في مسابقتي 1500م و5000م. هذا بعض خوضي المسابقات في ملتقيات تمنحني مؤشرا عن التحضير ومقارعة الكبار، خاصة في سباق 5000م الذي يعد جديدا علي في الألعاب الأولمبية. هل هناك دعم لتحقيق الأفضل؟ عقب الرجوع من بطولة العالم، أقام لنا رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى عبد السلام أحيزون حفل استقبال ووعدنا بتحفيز مادي ومعنوي للمشاركة بالألعاب الأولمبية. وسندخل برنامج التحضير لنكون جاهزين للموعد بهدف تحقيق الأفضل.