عبد الكريم الزمزمي: «المعقول» ليس مجرد شعار انتخابي بل مبدأ للعمل والجدية ومواصلة المسار لما بعد الانتخابات طموح قوي في فوز لائحة حزب التقدم والاشتراكية يبديه وكيل اللائحة عبد الكريم الزمزمي بجماعة عامر التي توجد بالمجال الترابي لعمالة سلا، والذي تسلم مقاليد مجلس الجماعة قبل أقل من سنتين. طموح من أجل مواصلة تنفيذ المشاريع الطموحة التي أطلقها بهذه الجماعة ممثلة في برنامج تأهيل الأحياء وفك العزلة عن ساكنتها بتهيئة المجال ومد الطرقات وتهيئة قنوات الصرف الصحي وإيصال الكهرباء والماء الصالح للشرب، والتي كلها مشاريع بدأ الشروع في خطواتها التنفيذية. واختار عبد الكريم الزمزمي وكيل اللائحة، عضو اللجنة المركزي لحزب التقدم والاشتراكية، أن تكون الحملة الانتخابية التي يقوم بها يوميا رفقة فريق المرشحين، مؤازرا بعدد من أعضاء الحزب، اللقاء بالمواطنات والمواطنين بشكل مباشر، بمجموع تراب الجماعة التي تضم دوار البراهمة، وأجزاء دواوير أولاد العياشي، وأولاد سبيطة، وذو سليم وزردال، والحنشة، والطواف عليهم بمساكنهم، بمحلاتهم، وكذا اللقاء معهم بالسوق الأسبوعي، والحديث معهم كما دأب على القيام بذلك، بشأن الطموح الذي يحمله كرئيس لجماعة عامر في استكمال برنامج تهيئة الجماعة، الذي كان قد وعد به الساكنة خلال ترشحه سابقا وبدأ خطواته التنفيذية، والذي من شأنه النهوض بها وتسريع تحولها من فضاء كان يفتقد للبنيات التحتية بل لشروط العيش الكريم، إلى جماعة تمتلك كل المؤهلات لتصبح جماعة نموذجية من حيث التخطيط المعماري ومراعاة الحاجيات الملحة للساكنة من سكن لائق، وتعليم وصحة، وفك العزلة عنها بفتح الطرق لربطها بالجماعات المجاورة، وإعادة تهيئة المسالك والتي تربط بين دواوير الجماعة التي بات الولوج منها إلى الطريق السيار مفتوحا بشكل مباشر. وليست وحدها هذه المشاريع التي يحملها وكيل اللائحة الرئيس الحالي للجماعة، عبد الكريم الزمزمي، كطموح ورهان، بل الرهان يتجسد لديه أيضا في مواصلة إعمال المقاربة التشاركية مع المواطنين والمواطنات الذين أبدوا منذ أن تولى رئاسة هذه الجماعة انخراطا كبيرا في البرنامج التأهيلي للجماعة، هذا الانخراط الذي يعد بمثابة دعم قوي، يترجمه ما يبذلونه من جهد كبير إلى جانب رئيس مجلس جماعتهم من أجل تنفيذ المشاريع المبرمجة خاصة برنامج الربط بالماء الصالح للشرب. وهذا الانخراط الذي يتأسس على ما لمسوا في رئيس جماعتهم الجديد من جدية ومعقول، يتجلى بشكل جلي من خلال حرصهم على دعم عبد الكريم الزمزمي خلال هذه الاستحقاقات، خاصة وأنه يشدد على تشبثه بنهج "المعقول" ليس كشعار للحملة الانتخابية، بل كمسار للعمل لفائدة مختلف فئات الساكنة والارتقاء بالجماعة. الطموح والرهان في الجماعة التي تعد من أغنى المناطق من حيث الوعاء العقاري والتي تضم حوالي 46 ألف نسمة، والتي أصبحت ورشا كبيرا مفتوحا، لا يرتبط فقط بمسألة التجهيز بالبنيات التحتية، بل يرتبط بتحدي خطير يتمثل في بذل الجهد لقطع الطريق على سماسرة العقار الذين يجوبون المنطقة محاولين إقامة تجزئات سكنية سرية بالاستيلاء على نصيب ذوي الحقوق في الأراضي الجماعية بشرائها بأبخس الأثمان، مستغلين الطلب المتزايد للمواطنين في الحصول على السكن، حيث يؤكد الزمزمي أن بعض هؤلاء السمسارة يحاولون زرع التشكيك في برنامج تأهيل الأحياء للإبقاء على وضع الفوضى الذي تميزت به الجماعة في السابق قبل أن يتولى رئاستها، واستمرارهم في استغلال بؤس بعض الفئات من الساكنة. ويؤكد الزمزمي أنه كرئيس للجماعة يعمل بشكل حثيث مع السلطات المعنية من أجل الإسراع بإخراج تصميم التهيئة الذي سيشكل أحد الحلول الأساسية لمعالجة هذا الوضع والقضاء على البناء العشوائي ووضع حد للفوضى التي كانت تعرفها المنطقة وتحديد المناطق السكنية من غير السكنية. كما سيشكل هذا التصميم أرضية توضح لمؤسسات من القطاع العام أو القطاع الخاص البنية العقارية للجماعة والمجالات المتاحة فيها من أجل الاستثمار وتطوير المنطقة بشكل قانوني وبعيدا عن السماسرة بإقامة مشاريع سكنية تستجيب لحاجيات الساكنة وتمكنها من العيش في ظروف تضمن الكرامة. وأضاف الزمزمي، في حديث لبيان اليوم، أنه منذ توليه رئاسة مجلس جماعة عامر، خلال هذه الفترة القصيرة، وهو يعمل من أجل تحسين ظروف عيش مواطني ومواطنات الجماعة، حيث أطلق مشروع إقامة البنيات التحتية الأساسية والضرورية والاستجابة للحاجيات المسجلة على هذا المستوى، والتي كانت تعرف خصاصا مهولا، خاصة وأن الجماعة كانت عبارة عن منطقة فلاحية تتميز بوجود مساكن متفرقة، والتي تحولت نتيجة توسع مدينة سلا ووصول العمران إلى أحوازها، إلى منطقة تستقطب المواطنين والمواطنات الذين اختاروا الهجرة الداخلية، وباتت نتيجة ذلك تشهد تسارعا في إقامة البناء، لتتوسع الجماعة وتعرف ضغطا ديمغرافيا كبيرا. وأكد المتحدث أن الوعود التي قدمها للساكنة إبان ترشحه سابقا، التزم خلال ولايته التي تمتد فقط على مدة تقل عن السنتين، على تنفيذها، وكل ذلك يرى بالعين المجردة ويمكن لمسه على أرض الواقع، فالأمر يتعلق بمد طرق جديدة، وإصلاح المسالك المتواجدة بتحويلها إلى طرق حقيقية، ومد قنوات الصرف الصحي، والتزود بالكهرباء والماء، كما أن تأهيل الجماعة يستدعي العناية بجوانب أخرى تخص الصحة والتعليم، وكرئيس، يقول عبد الكريم الزمزمي، "قدمت ترافعا للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بوصفه عضوا داخل الحكومة لرفع ملتمس لوزير التعليم من أجل الشروع في بناء مؤسسات تعليمية من مستوى الإعدادي والثانوي والمختصة أيضا في مجال التكوين المهني، حتى يتمكن أبناء وبنات الأسر من سكان الجماعة من استكمال تعليمهم دونما الاضطرار إلى التنقل يوميا إلى داخل مدينة سلا للقيام بذلك، وما يكلفه ذلك ماديا". كما أنه على مستوى الحاجيات الصحية، يؤكد وكيل لائحة الكتاب بجماعة عامر، فقد تم الشروع في بناء المستوصف للتخفيف عن الساكنة من عناء التنقل إلى الجماعات الأخرى للحصول على العلاجات الأولية أو القيام بتلقيح المواليد الجدد، فطموحنا يتصاعد لجعل الجماعة فضاء ليس فقط للعيش الكريم، بل المريح أيضا، وذلك بعمل القرب بجانب الساكنة والتشارك معها والإنصات لمقترحاتها ولمقترحات ممثلي المجتمع المدني، "فالمجلس الجماعي مؤسسة لتفعيل الديمقراطية المحلية، وهاته الأخيرة لا تقتصر على عملية الانتخابات فحسب بل يمتد تفعيلها طيلة ولاية المجلس بهدف تحقيق التنمية وقطف ثمارها لفائدة الجميع جماعة وساكنة".