الاقتصاد الوطني يحدث 125.000 منصب شغل ويفقد ثلثيها جاء في مذكرة للمندوبية السامية للتخطيط، توصلت بيان اليوم بنسخة منها، أن حجم السكان النشيطين بالمغرب البالغين من العمر15 سنة فما فوق بلغ، خلال الفصل الثاني من سنة 2015، 11 مليون و950 الف شخص، منخفضا بذلك ب0,3% مقارنة مع نفس الفصل من سنة 2014. هذا في حين ارتفع عدد السكان في سن النشاط ب 1,5%. وهكذا، انتقل معدل النشاط على المستوى الوطني من 48,9% إلى 48%، مسجلا بذالك تراجعا ب 0,9 نقطة. وأضاف المصدر ذاته أنه في ما يتعلق بالتشغيل، تم إحداث 125.000 منصب شغل مؤدى عنه خلال هذه الفترة، وذلك نتيجة إحداث 65.000 منصب بالوسط الحضري و 60.000 منصب بالوسط القروي. كما سجل الشغل غير المؤدى عنه، والذي يشكل فيه المساعدون العائليون قرابة 98% ، انخفاضا ب 94.000 منصب بالمناطق القروية وارتفاعا ب 7.000 منصب بالمناطق الحضرية، أي ما يمثل 87.000 منصب مفقود. وهكذا، وبخلق 72.000 بالوسط الحضري وفقدان 34.000 بالوسط القروي، عرف الاقتصاد المغربي إحداثا صافيا ل 38.000 منصب شغل. وانتقل الحجم الإجمالي للتشغيل، ما بين الفترتين، من 10 مليون و891 الف إلى 10 مليون و929 الف. كما عرف معدل الشغل، من جهته، تراجعا ب 0,5 نقطة على المستوى الوطني، منتقلا بذلك من 44,4% إلى 43,9%. و هكذا، يضيف المصدر ذاته، عرف قطاع "الخدمات" إحداث 66.000 منصب شغل (+1,6% من حجم التشغيل بهذا القطاع(، حيث سجل قرابة 31.000 منها في فروع "التجارة بالتقسيط خارج المحل''، مقابل إحداث سنوي متوسط يقدر ب 52.000 منصب خلال الثلاث سنوات الأخيرة ؛ وعرف حجم التشغيل بقطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية" ارتفاعا ب 14.000 منصب (+1,2%)، منها 12.000 بالوسط القروي، مقابل تراجع سنوي متوسط يقدر ب 4.000 منصب خلال الثلاث سنوات الأخيرة. كما أحدث قطاع "البناء والأشغال العمومية" 16.000 منصب جديد (+1,5%)، منها 14.000 بالوسط القروي، مقابل ارتفاع سنوي متوسط يقدر ب 3.000 منصب خلال الثلاث سنوات الأخيرة. بالمقابل، عرف قطاع "الفلاحة، الغابة والصيد"، فقدان 58.000 منصب شغل، وذلك بعد فقدان 6.000 منصب سنة 2014 وإحداث 137.000 منصب خلال سنة 2013. وبتراجع عدد العاطلين على المستوى الوطني ب 73.000 عاطل، 54.000 بالوسط الحضري و19.000 بالوسط القروي، انخفض حجم السكان العاطلين، ما بين الفصل الثاني من سنة 2014 ونفس الفترة من سنة 2015، من مليون و114 الف إلى مليون و41 الف عاطل.، مسجلا بذلك تراجعا ب %6,6 على المستوى الوطني، وهكذا، انتقل معدل البطالة، خلال هذه الفترة، من %9,3 إلى %8,7 على المستوى الوطني، من %14,2 إلى %13,4 بالوسط الحضري ومن%3,6 إلى %3,3 بالوسط القروي. وقد سجلت أهم الانخفاضات، لدى البالغين من العمر ما بين 25 و34 سنة (1,5- نقطة) والأشخاص الحاصلين على شهادة (0,9- نقطة). بالمقابل، ارتفع معدل البطالة لدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة ب 1,3 نقطة على المستوى الوطني، 2 2,نقطة بالوسط الحضري و0,2 نقطة بالوسط القروي. وتبقى ظاهرة البطالة أكثر تفشيا في صفوف حاملي الشهادات والشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، تلاحظ مذكرة المندوبية السامية للتخطيط.