جمعية «أداي» تدعو لمنع الرعي الجائر ووضع حدللفوضى خلال موسم الجني دعت جمعية أداي بتافراوت لتكثيف الجهود والتصدي للفوضى الذي يعرفها موسم جني ثمار اللوز و الأركان بمنطقة تافراوت عامة وأحياء تازكا، إغير نتاركانت، أداي، أفلا واداي، دوتلزوغت وإليغ خاصة. ولفتت الجمعية في بلاغ لها توصلت بيان اليوم بنسخة منه، انتباه جمعيات المجتمع المدني، والساكنة المحلية والسلطات العمومية إلى الممارسات التي تمس بهذا الموروث الإنساني والطبيعي. وشددت على ضرورة منع رعي الأغنام والماشية بمزارع وممتلكات السكان بواحة تافراوت: المشروع المندمج الذي يندرج ضمن مخطط المغرب الأخضر والمجال الأخضر لبلدية تافراوت، مشيرة في هذا الصدد، إلى أنه لا مجال للرعي بالمجال الحضري لتافراوت وكذلك بالمجال الأخضر (خاصة الأحياء التي تعرف توافد مجموعة من القطعان). ودعت جمعية أداي المندوبية السامية للمياه والغابات ووكالة تنمية مناطق الواحات والأركان للعمل على إيجاد حل دائم لمشاكل الرعي الجائر وتفاقم ظاهرة اعتداء الخنزير البري على ممتلكات السكان، و العمل على توعية وتحسيس الساكنة بأهمية هذا التراث الإنساني، كما دعت إلى إحداث دوريات لقنص الخنزير الذي يحدث أضرار بمحاصيل وثمار الأركان واللوز بالإضافة إلى أشجار التين والصبار بمعية جمعيات القنص بتافراوت ومصلحة المياه والغابات ومحاربة التصحر، كما شدد بيان الجمعية على ضرورة إعادة العمل بالنظام الداخلي المعروف قديما ب نظام "أسقول" بمعية جمعيات المجتمع المدني المشكلة للأحياء المذكورة لتنظيم عملية جني ثمار الأركان و اللوز والذي يمر عبر مراحل محددة لمناطق الجني، والتصدي لنهب هذه الثروة الطبيعية والاستغلال العشوائي لشجر الأركان وذلك بتبني مقاربة "إنفكورن وأضافن". وشددت الجمعية على إعادة الاعتبار لهذا الموروث الطبيعي المحمي وطنيا ودوليا بالمنطقة والاهتمام بشجرة الأركان التي تعتبر من بين الموارد الأساسية بالنسبة للعديد من التنظيمات خاصة الجمعيات الفلاحية والتعاونيات وكذلك بالنسبة للعائلات. ولتفادي أي احتقان أو صراع محتمل بين الأهالي ومربي الماشية وناهبي ثمار الأركان واللوز بواحة تافراوت، ولفرض احترام ممتلكات الغير، تدعو الجمعية ممثلي جمعيات المجتمع المدني لعقد اجتماع طارئ في الموضوع مع ممثلي السلطات العمومية لتافراوت والسكان يوم الأحد 14 يونيو 2015 بمقر جمعية أداي للحد من تفاقم الظاهرة وتحسيس السكان بأهمية هذه الفترة بالنسبة لأشجار الأركان وعدم جني ثمارها قبل حلول موسمها. ويضيف ذات البلاغ أن التأثيرات السلبية للرعي الجائر، زيادة على الاجتثاث والترامي على الأملاك يؤدي إلى التقليص من المساحات المزروعة والتأثير على التوازن الطبيعي للبيئة داخل المجال والذي يستنزف شجر الأركان. وتساءلت الجمعية عن قدرة أصحاب الأملاك من أراضي و مغروسات ومحاصيل زراعية على المضي قدما في تشجير الأراضي مع تواجد هذه الممارسات التي تمس بالفلاحة الصغيرة والعائلية بالمنطقة؟، مشيرة في هذا السياق، إلى اجتماع الجمعيات سنة2011 بمقر بلدية تافراوت حيث ارتأت تنظيم هذه العملية بتعيين مراقبين لهذه العملية. إلا أن هذه المبادرة تقول الجمعية، تبقى رهينة بمجهودات أكبر فيما يتعلق بالتحسيس والتوعية، والرجوع إلى التنظيم المعروف ب"أسقول"، وتبني مقاربة "إنفكورن و أضافن" بمعية السلطات العمومية. يذكر أن منظمة اليونسكو صنفت، بتاريخ 8 دجنبر 1998، شجرة الأركان تراثا إنسانيا، إذ أدرجتها ضمن شبكة المحميات في العالم، اعترافا مستحقا للخصوصية الثقافية والإيكولوجية لهذا المجال.وانسجاما مع المناخ الدولي بعد قمة الأرض بريوديجانير و1992 التي تبنت التنمية المستدامة في أبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية كخيار إستراتيجي لضمان مستقبل البشرية وفق مقاربة تشاركيه أساسها الاستشارة والقرب والبناء الجماعي للقرار.