أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في بلاغ لها صادر يوم الثلاثاء، عن توقيف رئيسي ناديي وفاق سطيف الجزائري والرجاء البيضاوي أربع مباريات بسبب الأحداث التي أعقبت المباراة التي جمعت الناديين المغاربيين يوم فاتح ماي الجاري على أرضية ملعب" 8 ماي" بمدينة سطيف، برسم إياب دور ثمن نهاية مسابقة دوري أبطال إفريقيا. قرار التوقيف أن رئيس الرجاء محمد بودريقة، سيحرم من دخول الملعب خلال اللقاءات الأربع المتبقية لفريقه في منافسة كأس الكونفدرالية وغرامة قدرها 5 آلاف دولار، مشيرة إلى أن هذه العقوبات اتخذت بسبب نزوله إلى أرضية الميدان للاحتجاج على قرارات حكم المباراة، وهي نفس العقوبة التي صدرت في حق حسان حمار، رئيس نادي وفاق سطيف، الذي نزل بدوره إلى الميدان وشتم بعض أعضاء وفد الرجاء. وبناء على هذا القرار، فإن بودريقة وحمار متساويان من حيث ارتكاب الخطإ، وذلك بسبب نزولهما لأرضية الملعب، ودورهما في الأحداث اللارياضية التي عرفتها مقابلة كرة قدم كان من الممكن أن تمر في أجواء رياضية. إصدار عقوبة من هذه الحجم يؤكد صحة المعطيات التي جاءت من مصادر محايدة، بما في ذلك تقرير قنصل المغرب بالجزائر الذي أكد أن نزول بودريقة لأرضية الملعب خطأ كان من الممكن تفاديه، وهو ما أكده كذلك تقرير مندوب الكاف الذي جاء على أساسه إصدار العقوبة. وليست هذه المرة الأولى التي أصدرت فيها الكاف عقوبات توقيف في حق مسيري ولاعبي الرجاء، ولعل آخر عقوبة صدرت في حق عضو المكتب المسير مصطفة دحنان الذي أوقف سنة نافذة بسبب اتهامه أعضاء من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بتلقي رشاو، وقبل ذلك تم إيقاف عضو آخر ألا وهو رشيد البوصيري، ومجموعة من اللاعبين بسبب مهاجمة حكام إحدى المباريات. كل هذه العقوبات تؤكد أن خللا ما يوجد خلال إعداد بعثات الفريق الأخضر خلال حضوره على المستوى القاري، وأن أمر تمثيل كرة القدم الوطنية خارجيا لا يتم التحضير له بشكل سليم، شكل يأخذ بعين الاعتبار التمثيل المشرف والحفاظ على صورة فريق يعد من كبار القارة. من المؤكد أن شغب المسيرين ينعكس بالضرورة على سلوك الجمهور، وهذا ما حدث خلال مباراة سطيف، بعد "الاستعمال المفرط للشهب النارية" من طرف الجمهور الرجاوي ورميها على أرضية الملعب، وهو التعبير الذي استعملته لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإفريقي، وتم على أساسه معاقبة الرجاء بإجراء مقابلتين بدون جمهور مع وقف التنفيذ. المؤكد أن هناك خللا داخل المنظومة، وخدمة لمصلحة فريق كبير كالرجاء لابد من مراجعة الكيفية التي يتم به تسيير هذا الصرح الرياضي الكبير، والذي أسسه الرواد من أجل أن يكون قلعة للرياضة والتربية وتأطير الأجيال... أم أن تستمر الأمور بالشكل الذي وقف عليه الجميع في أكثر من مناسبة، فهذه إساءة لا يمكن أبدا السكوت عنها... المقولة تقول: "الساكت عن الحقيقة شيطان أخرس..." هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته