اللقاء ينعقد تحت شعار إفريقيا والمشهد العالمي الجديد يعقد البنك الافريقي للتنمية اجتماعاته السنوية من 25 إلى 30 ماي 2015 في أبيدجان، وذلك بجدول أعمال مكثف وبحير زمني ضيق للغاية. وستتميز هذه الاجتماعات الهامة التي تنعقد تحت شعار "إفريقيا والمشهد العالمي الجديد،" والتي تعد الأولى منذ عودة مقر البنك الافريقي للتنمية إلى أبيدجان في عام 2014، بانتخاب رئيس جديد للبنك، وتخليد الذكرى 50 للبنك واستقبال جنوب السودان باعتباره العضو ال 80 للبنك. وأفاد البنك في موقعه على الانترنت بأن "هذه السنة ستكتسي أهمية خاصة لأنه، في 28 ماي الجاري، سينتخب مجلس حكام رئيسا للبنك من بين ثمانية مرشحين لهذا المنصب". وأشار المصدر ذاته إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن جنوب السودان التي أكمل مسلسل انضمامه للبنك يوم 30 أبريل الماضي، ستشارك للمرة الأولى في الاجتماعات السنوية بصفتها العضو ال 80 داخل البنك. يذكر أن الاحتفال بالذكرى 50 للبنك الافريقي للتنمية كانت مقررة في العام الماضي، إلا أنها تأجلت بسبب تفشي وباء الإيبولا في غرب إفريقيا. ومن المقرر أن يشارك في هذا الموعد السنوي حكام البنوك المركزية ووزراء المالية والاقتصاد يمثلون 54 دولة من بين الدول الأعضاء و 26 دولة عضو من خارج المنطقة، فضلا عن 2500 مندوب ومشارك. كما سيشارك في أشغال هذا الملتقى والتي ستتوج باتخاذ قرارات ذات أهمية كبيرة بالنسبة للبنك، ممثلو مؤسسات مالية أخرى متعددة الأطراف، ووكالات التنمية، ومسيرو شركات خاصة ، ومنظمات غير حكومية ، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام. وسينكب المشاركون في هذا اللقاء على دراسة أداء البنك والمصادقة على البرامج والمواقف والأولويات المستقبلية. وتشمل الاجتماعات السنوية سلسلة من حلقات دراسية رفيعة المستوى، وتقديم عرض مالي حول منجزات البنك وإطلاق العديد من المطبوعات الرائدة للبنك بما في ذلك طبعة 2015 حول "آفاق الاقتصاد الإفريقي"، والتقرير السنوي للبنوك واستعراضها السنوي حول الفعالية الإنمائية. وستعقد هذه الاجتماعات على خلفية النهج الذي سيتم اعتماده في القارة الإفريقية على ضوء ثلاثة أحداث دولية كبرى سيشهدها العالم خلال السنة الجارية. وتهم هذه الأحداث المؤتمر الدولي لتمويل التنمية الذي سينعقد في يوليوز 2015 في أديس أبابا، بإثيوبيا، ومؤتمر الأممالمتحدة بشأن الأهداف الإنمائية المستدامة المقرر عقده في شتنبر 2015 بنيويورك ،ومؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية الذي سينعقد في دجنبر 2015 في باريس. وكان البنك الافريقي للتنمية قد صادق في عام 2014 على 232 صفقة بقيمة 7,59 مليار دولار. وقد منح منذ سنة 1967 إلى عام 2014، 4185 قرضا بقيمة إجمالية بلغت 107.60 مليار دولار أمريكي. ويحدد البنك الإفريقي للتنمية من بين أهدافه المساهمة في التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي في البلدان الإفريقية من خلال تشجيع الاستثمارات العمومية والخاصة في مشاريع وبرامج تهم الحد من الفقر، وتحسين الظروف المعيشية للسكان، ومكافحة الفقر بغاية تمكين القارة الإفريقية من تحقيق النمو الاقتصادي المستدام. كما أن البنك الإفريقي للتنمية قد ركز جهوده منذ سنة 2006 على بعض المحاور الاستراتيجية، تتعلق بالاستثمار في البنية التحتية، والقطاع الخاص، ودعم الإصلاحات الاقتصادية، والحكامة، والنهوض بالتعليم العالي والتكنولوجيات والتكوين المهني، وتعزيز التكامل الإقليمي.