وقع الاختيار على المغرب لاحتضان الاجتماعات السنوية ال48 لمجموعة البنك الافريقي للتنمية، والتي ستنعقد بمدينة مراكش يومي 30 و31 ماي 2013. واتخذ هذا القرار خلال اجتماع لمجلس محافظي البنك الإفريقي للتنمية بحضور وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار، الذي شارك في أشغال الاجتماعات السنوية لهذه المؤسسة الإفريقية (9 و10 يونيو) كمحافظ عن المغرب بالبنك الإفريقي للتنمية. وأكد مزوار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن «اختيار المغرب لاحتضان الاجتماعات السنوية للبنك الافريقي للتنمية سنة 2013 يعكس المصداقية التي يتمتع بها المغرب ويشكل اعترافا للجهود والدور الذي يضطلع به داخل هذه المؤسسة والقارة الافريقية». وأوضح أن المغرب، الذي ينخرط في دينامية الانفتاح وعولمة الاقتصاد، يعد شريكا متميزا للبنك الافريقي للتنمية، الذي يعتبر أن النموذج المغربي يشكل مثالا يحتذى بالنسبة لباقي البلدان على اعتبار الانسجام الذي تتسم به الخطوات التي يتخذها وكذا مهنيته وإرادته في مجال تنفيذ الاوراش وانجاز المشاريع. كما أكد على أن مشاركة المغرب في هذه الاجتماعات تهدف إلى دعم البنك الافريقي في برامجه الطموحة الرامية الى مساعدة إفريقيا على تحقيق أهداف الألفية وتحسين نمو اقتصادها ومساعدة الساكنة الافريقية للخروج من دائرة التهميش والفقر. وشارك مزوار، الذي كان مرفوقا خلال هذه الاجتماعات بمديرة الخزينة والمالية الخارجية فوزية زعبول، في أشغال مجلس محافظي البنك الافريقي للتنمية الذي انكب بالخصوص على تدارس والمصادقة على الانشطة والنتائج المالية لمجموعة البنك الافريقي للتنمية. كما شارك في حوار المحافظين، الذي انعقد هذه السنة حول موضوع «البنك وبرنامج التنمية المندمجة بافريقيا»، الذي تمحور حول نجاعة وتدخل البنك وآلياته للتمويل، وتدلرس التوجهات الجديدة للبنك الافريقي للتنمية بغرض تحقيق أهداف انعاش التنمية المندمجة بافريقيا. وأجرى الوزير بهذه المناسبة مباحثات مع العديد من وزارء المالية الأفارقة همت قضايا التنمية بالقارة وسبل تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وهذه البلدان. ويحضر الاجتماعات السنوية للبنك الافريقي للتنمية أزيد من 2000 مشارك، منهم 53 وزيرا للاقتصاد والمالية، ومحافظو البنوك المركزية الافريقية وممثلو 24 بلدا من أمريكا وآسيا وأوروبا المساهمين في الرأسمال الاجتماعي لهذا البنك، وكذا ممثلو عدة منظمات مالية إقليمية ودولية.