الفنان التونسي صابر الرباعي يعيد جمهور المهرجان إلى زمن الفن الجميل قدم فنان الأغنية العربية صابر الرباعي مؤخرا حفلا باذخا بالفضاء التاريخي ( باب الماكينة ) بفاس وذلك في إطار سهرات مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة في دورته الحادية والعشرين. واستطاع الفنان التونسي صابر الرباعي عبر مجموعة من الأغاني التي قدمها خلال هذه الأمسية الفنية أن يعيد الجمهور إلى زمن الفن الجميل الذي يحتفي بالكلمة والموسيقى والإيقاع والتي تبرز مجتمعة تعدد وتنوع المقامات الفنية العربية . ورغم البرد والأمطار التي تهاطلت على مدينة فاس، فإن الفنان صابر الرباعي استطاع أن يقدم للجمهور الغفير الذي تتبع هذا الحفل لحظات لا تنسى من الفرح والانتشاء من خلال مجموعة من القطع الغنائية التي برع في ادائها بصوته الدافئ والشجي والتي يحفل بها ريبرتواره الفني. وتمكن الفنان الرباعي الذي يعد أحد أشهر المغنين الرومانسيين بمنطقة المغرب العربي في الوقت الحاضر أن يحمل الجمهور الذي ضاقت به جنبات هذا الفضاء التاريخي في رحلة روحية ممتعة إلى المقامات والألوان الموسيقية العريقة حيث التجدد والتنوع في الألحان وضبط الأداء على إيقاع أنغام تأسر القلب وتسمو بالروح إلى مدارج الصفاء. واستهل الفنان صابر الرباعي هذا الحفل بتقديم اعتذاره "عن التأخر الذي حصل وشكر الجمهور على صبره مؤكدا على أن السهرة ستكون رائعة بحضور هذا الجمهور العاشق للفن الجميل " قبل أن ينطلق تحت تصفيقات الجمهور في أداء مجموعة من أغانيه التي كان الجمهور يتسابق إلى ترديد مقاطعها . وتوالت فقرات هذا الحفل الفني بأداء صابر الرباعي لمجموعة من الأغاني التي تحتفي بالمحبة واللقاء ومعاتبة الحبيب والشكوى من الشوق والفراق ومن الهجر والصد من قبيل ( أجمل مختصر ) و ( يا أصال ) و ( على نار ) و ( سيدي منصور ) و ( يا دلولة ) و ( يا ليلة ) و ( بارشا ) و ( يا موفتري ) و ( عشيري الغالي ) و ( طفلة عربية ) وغيرها . ويعد الفنان صابر الرباعي الذي تأثر في شبابه بكبار المغنين العرب امثال محمد عبد الوهاب ووديع الصافي وعبد الحليم حافظ، أحد أشهر المغنين الرومانسيين في العصر الحاضر . وقد قدم الرباعي ،خريج إحدى المسابقات الفنية سنة 1985، حفلا فنيا لأول مرة ضمن المهرجان الدولي لقرطاج قبل أن يتوجه كغيره من الفنانين العرب إلى مصر وبعدها إلى لبنان ليواصل مسيرته الفنية ويقوم بجولات بالعديد من البلدان في العالم العربي وأوروبا وأستراليا وآسيا.